للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمل، حتى نزلتْ: {أطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُمْ}، فخافوا أن يُبطل الذَّنبُ العملَ. ولفظ عَبد بن حُمَيد: فخافوا الكبائر أن تُحبط أعمالهم (١). (١٣/ ٤٥١)

٧٠٩٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، وذلك أنّ أناسًا من أعراب بني أسد بن خزيمة قدموا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتيناك بأهلينا طائعين عفوًا بغير قتال، وتركنا الأموال والعشائر، وكلّ قبيلة في العرب قاتلوك حتى أسلموا كرهًا، فَلَنا عليك حقّ، فاعرف ذلك لنا. فأنزل تعالى في الحجرات: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أنْ أسْلَمُوا} [الحجرات: ١٧] إلى آيتين، وأنزل الله تعالى: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُمْ} (٢) [٦٠٣٥]. (ز)

[تفسير الآية]

٧٠٩٩٠ - قال عطاء: {ولا تبطلوا أعمالكم} بالشكّ والنِّفاق (٣). (ز)

٧٠٩٩١ - عن الحسن البصري -من طريق مقاتل- {ولا تبطلوا أعمالكم}، قال: بالمعاصي (٤). (ز)

٧٠٩٩٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولا تبطلوا أعمالكم}، قال: مَن استطاع منكم أن لا يُبطِل عملًا صالحًا بعمل سوء فليفعل، ولا قوة إلا بالله، فإنّ الخير ينسخ الشر، وإنّ الشرّ ينسخ الخير، فإنّما مِلاك الأعمال خواتيمها (٥) [٦٠٣٦]. (١٣/ ٤٥٠)

٧٠٩٩٣ - قال إسماعيل السُّدّيّ: {ولا تُبْطِلُوا أعْمالَكُمْ} لا تُحبطوا أعمالكم (٦). (ز)


[٦٠٣٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٥٩) ما جاء في قول مقاتل، ثم علّق عليه، فقال: «فإن كان هذا فالإبطال الذي نهوا عنه ليس بمعنى الإفساد التام؛ لأن الإفساد التام لا يكون إلا بالكفر، وإلا فالحسنات لا تبطلها المعاصي، وإن كانت الآية عامة على ظاهرها نهي الناس عن إبطال أعمالهم بالكفر، فالإبطال هو الإفساد التام».
[٦٠٣٦] لم يذكر ابن جرير (٢١/ ٢٢٦) غير قول قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>