٤٥١٤٧ - عن أبي بُردَة، قال: كان أبو موسى الأشعري إذا قرأ: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}[الانفطار: ٦] قال: يعني: الجهل. وإذا قرأ: {أفتتخذونه وذريته
[٤٠٣٠] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦١٩) في قوله تعالى: {عَنْ أمْرِ رَبِّهِ} عدة احتمالات، ووجَّهها، فقال: «يحتمل أن يريد: خرج عن أمر ربه إيّاه، أي: فارقه، كما يفعل الخارج عن طريق واحد، أي: منه. ويحتمل أن يريد: فخرج عن الطاعة بعد أمر ربه بها، و» عَن «قد تجيء بمعنى» بَعْد «في مواضع كثيرة، كقولك: أطعمته عن جوع، ونحوه، فكأن المعنى: فسق بسبب أمر ربه بأن يطيع. ويحتمل أن يريد: فخرج بأمر ربه، أي: مشيئته ذلك له، ويعبر عن المشيئة بالأمر إذ هي أحد الأمور، وهذا كما تقول: فعلت ذلك عن أمرك. أي: بجدك، وبحسب مرادك».