٤٥١٤٨ - عن مجاهد بن جبر، في قوله:{أفتتخذونه وذريته}، قال: ولد إبليس خمسة: ثبر، والأعور، وزَلَنبور، ومِسْوَط، وداسم؛ فمسوط صاحب الصخب، والأعور وداسم لا أدري ما يعملان، والثبر صاحب المصائب، وزَلَنبور الذي يُفَرِّق بين الناس، ويُبَصِّر الرجلَ عيوب أهله (٢). (٩/ ٥٦٩)
٤٥١٤٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله:{أفتتخذونه وذريته}، قال: باض إبليسُ خمس بيضات: زَلَنبور، وداسم، وثبر، ومِسْوَط، والأعور؛ فأما الأعور فصاحب الزِّنا، وأما ثبر فصاحب المصائب، وأما مِسْوَط فصاحب أخبار الكذب يُلقيها على أفواه الناس ولا يجدون لها أصلًا، وأما داسم فهو صاحب البيوت، إذا دخل الرجل بيتَه ولم يُسَلِّم دخل معه، وإذا أكل ولم يُسَمِّ أكل معه، ويريه من متاع البيت ما لا يحصى موضعه، وأما زَلَنبور فهو صاحب الأسواق، ويضع رايته في كل سوق بين السماء والأرض (٣)[٤٠٣١]. (٩/ ٥٦٩)
٤٥١٥٠ - عن عامر الشعبي -من طريق مُجالِد- قال: إنِّي لَجالِس يومًا إذ أقبل حَمّالٌ معه دنٌّ (٤) حتى وضعه، ثم جاءني، فقال: أنت الشعبي؟ قلت: نعم. قال: أخبِرني عن إبليس، هل له زوجة؟ قلت: إنّ ذاك العرسَ ما شهدتُه. قال: ثم ذكرتُ قول الله تعالى: {أفتتخذونه وذريته}، قال: فعلمتُ أنّه لا يكون إلا من زوجة. قال: فأخذ دنَّه ثم انطلق، فرأيت أنه مُختاري (٥). (٩/ ٥٦٨)(ز)
[٤٠٣١] علّق ابنُ عطية (٥/ ٦٢٠) على هذا الأثر بقوله: «وهذا وما جانسه مما لم يأت به سندٌ صحيح، فلذلك اختصرته، وقد طوَّل النقاش في هذا المعنى، وجلب حكايات تبعد من الصحة، فتركتها إيجازًا، ولم يمر بي في هذا صحيح، إلا ما في كتاب مسلم من أنّ للوضوء والوسوسة شيطانًا يسمى: خِنزَب. وذكر الترمذي أن للوضوء شيطانًا يسمى: الولهان. والله أعلم بتفاصيل هذه الأمور لا رب غيره».