للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَشْرَع إليهم يوم السبت، بُلُوا بذلك، فاصطادوها، فجعلهم الله قِرَدة خاسئين (١). (ز)

٢١٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد علمتم} يعني: اليهود {الذين اعتدوا منكم في السبت} فصادوا فيه السمك، وكان مُحَرَّمًا عليهم صيد السمك يوم السبت، فأمهلهم الله سبحانه بعد صيد السمك سنين، ثم مسخهم الله قِرَدَةً، فذلك قوله: {فقلنا لهم} بوحيٍ: {كونوا قردة خاسئين} (٢). (ز)

٢١٩٢ - قال يحيى بن سَلّام: اعتداؤهم: أخذهم الصيد في يوم السبت (٣). (ز)

{فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً}

٢١٩٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}، قال: يقول لهؤلاء الذين صادوا السمك، فمسخهم الله قردة بمعصيتهم، يقول: إذن لم يَحْيَوْا في الأرض إلا ثلاثة أيام، ولم تأكل، ولم تشرب، ولم تَنسِل، وقد خلق الله القردة والخنازير وسائر الخلق في الستة الأيام التي ذكر الله في كتابه، فمسخ هؤلاء القوم في صورة القردة، وكذلك يفعل بمن شاء كما يشاء، ويحوله كما يشاء (٤). (١/ ٣٩٩)

٢١٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: إنما كان الذين اعْتَدَوْا في السبت فَجُعِلُوا قِرَدة فَواقًا (٥)، ثم هلَكوا، ما كان للمسخِ نسلٌ (٦). (١/ ٤٠٠)

٢١٩٥ - عن عبد الله بن عباس، قال: القردة والخنازير من نسل الذين مُسِخوا (٧). (١/ ٤٠٠)

٢١٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفِي- قال: فجعل الله منهم القردة والخنازير، فزعموا أنّ شباب القوم صاروا قِرَدَة، والمَشْيَخَة صاروا خنازير (٨). (١/ ٤٠٠)

٢١٩٧ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {فقلنا لهم كونوا


(١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٤٧.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١١٣.
(٣) تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٤٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢/ ٦١. وأوردها السيوطي مختصرة.
(٥) الفواق: قدر ما بين الحلبتين من الراحة. لسان العرب (فوق).
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٣٢.
(٧) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وذكر أنه من وجه آخر.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>