٥٠٠١٠ - قال مقاتل بن سليمان:{يوم ترونها تذهل كل مرضعة}، يقول: تدع البنين لِشِدَّة الفزع مِن الساعة، وذلك قبل النفخة الأولى. يُنادي مُنادٍ مِن السماء الدنيا: يا أيها الناس، جاء أمرُ الله. فيسمع صوتَه أهلُ الأرض جميعًا، فيفزعون فزعًا شديدًا، ويموج بعضهم في بعض، ويشيب فيها الصغير، ويسكر فيها الكبير، وتضع الحوامل ما في بطونها، وتدع المراضع البنين من الفزع الشديد، فذلك قوله - عز وجل -: {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت}(١). (ز)
٥٠٠١١ - عن سفيان، في قوله:{يوم ترونها تذهل}، قال: تغفل (٢). (١٠/ ٤١٧)
٥٠٠١٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت}، قال: تترك ولدها للكَرْب الذي نزل بها (٣). (١٠/ ٤١٧)
٥٠٠١٣ - قال يحيى بن سلّام، في قوله:{يوم ترونها تذهل}: يعني: تُعْرِض {كل مرضعة عما أرضعت}(٤). (ز)
{وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا}
٥٠٠١٤ - عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر- في قوله:{وتضع كل ذات حمل حملها}، قال: ألْقَت الحواملُ ما في بطونها لغير تَمام (٥). (١٠/ ٤١٧)
٥٠٠١٥ - قال مقاتل بن سليمان:{وتضع كل ذات حمل} النساء والدواب {حملها} مِن شِدَّة الفَزَع (٦)[٤٤٢٣]. (ز)
[٤٤٢٣] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢١٢) أنّ النَّقّاشَ قال بأن المراد بـ {كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ}: مَن مات مِن الإناث ولدُها في جوفها. وانتقده بقوله: «وهذا ضعيف».