للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بما حَدثَ في الأرض من خبرٍ. قالوا: نبي بُعث في أرض تِهامة. وكان في أول ما بَعث تسعةُ نفر جاءوا من اليمن؛ ركْبٌ من الجنّ، ثم من أهل نَصِيبين من أشراف الجنّ وساداتهم إلى أرض تِهامة، فساروا حتى بَلغوا بطن نخلة ليلًا، فوجَدوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يُصلّي مع نفرٍ من أصحابه وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر، فقالوا: فذلك قول الجنّ، يعني: أولئك التسعة النّفر: يا قومنا، {إنّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا} يعني: عزيزًا لا يُوجد مثله (١). (ز)

{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢)}

٧٩١٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {يَهْدِي إلى الرُّشْدِ} يقول: يدعو إلى الهدى، {فآمَنّا بِهِ} يعني: بالقرآن؛ أنه من الله تعالى، {ولن نشرك} بعبادة ربنا {أحدًا} من خَلْقه (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآيات]

٧٩١٠٣ - عن معاذ بن جبل، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا الفِتَنَ، فعظَّمها وشدَّدَها، فقال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، فما المخرج منها؟ قال: «كتاب الله فيه المخرج؛ فيه حديث ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وفصل ما بينكم، مَن تركه مِن جبار يقصمه الله، ومَن يبتغي الهدى في غيره يضله الله، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لما سمعته الجن لم تَتَناهَ أن قالوا: {إنّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إلى الرُّشْدِ}. هو الذي لا تختلف به الألسن، ولا يُخْلِقه كثرةُ الردّ» (٣). (١٥/ ٣٥٦)

٧٩١٠٤ - عن أبي المَلِيح بن أسامة، قال: كَتبتُ إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود أسأله: أين قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجنّ؟ فكَتب إلَيّ: إنه قرأ عليهم بشِعبٍ يُقال له: الحَجون (٤). (ز)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٤٦١.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٤٦١.
(٣) أخرجه الطبراني ٢٠/ ٨٤ (١٦٠). وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٦٥: «فيه عمرو بن واحد، وهو متروك».
(٤) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٦٧ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>