٣٦١٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله:{أولئك يؤمنون به}، قال: مَن آمَن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن بني إسرائيل وبالتوراة، وأنّ الكافر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - هو الكافر بها الخاسر، كما قال -جل ثناؤه-: {ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون}[٤٨١](٢). (ز)
٣٦١١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ومن يكفر به} يعني: بمحمد من أهل التوراة {فأولئك هم الخاسرون} في العقوبة (٣). (ز)
٣٦١٢ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {أولئك هم الخاسرون}، قال: في الآخرة (٤). (ز)
٣٦١٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون} قال: من كفر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من يهود، {فأولئك هم الخاسرون}(٥). (ز)
[٤٨١] ذكر ابن عطية (١/ ٣٣٨) في عود الضمير من قوله: {به} أقوال: الأول: أنه عائد على الكتاب. الثاني: أنه عائد على محمد - صلى الله عليه وسلم -، كما ورد في آثار السلف. الثالث: أن يعود على الهدى في قوله: {قل إن هدى الله هو الهدى}. ووجّهه بقوله: «وذلك أنّه ذكر كفار اليهود والنصارى في أول الآية وحذر رسوله من اتباع أهوائهم، وأعلمه بأن هدى الله هو الهدى الذي أعطاه وبعثه به، ثم ذكر له أن المؤمنين التالين لكتاب الله هم المؤمنون بذاك الهدى المقتدون بأنواره». ثم بيّن ابن عطية أن الضمير في «به» من قوله: {ومن يكفر به} يحتمل أيضًا هذه الأوجه الثلاثة.