للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٨٢٢ - عن أم سلمة، قالت: آخر آية نزلت هذه الآية: {فاستجاب لهم ربهم} إلى آخرها (١). (٤/ ١٨٧)

١٥٨٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أم سلمة أم المؤمنين ابنة أبى أمية المخزومي حين قالت: ما لنا معشر النساء عند الله خير، وما يذكرنا بشيء؟ ففيها نزلت: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} في الأحزاب [٣٥] إلى آخر الآية، فأشرك الله - عز وجل - الرجال مع النساء في الثواب، كما شاركن الرجال في الأعمال الصالحة في الدنيا (٢). (ز)

[تفسير الآية]

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ}

١٥٨٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم}، قال: أهل لا إله إلا الله، أهل التوحيد والإخلاص، لا أخزيهم يوم القيامة (٣). (٤/ ١٨٥)

١٥٨٢٥ - عن أبي بكر الهذلي، عن عطاء قال: ما من عبد يقول: يا رب، يا رب، يا رب -ثلاث مرات-، إلا نظر الله إليه. فذكر ذلك للحسن [البصري]، فقال: أما تقرأ القرآن: {ربنا إننا سمعنا مناديا} [آل عمران: ١٩٣] إلى قوله: {فاستجاب لهم ربهم} (٤). (٤/ ١٨٧)

١٥٨٢٦ - قال مقاتل بن سليمان: فأخبر الله - عز وجل - بفعلهم، وبما أجابهم، وأنجز الله - عز وجل - لهم موعوده، فذلك قوله سبحانه: {فاستجاب لهم ربهم}، فقال: {أني لا أضيع عمل


(١) أخرجه الثوري في تفسيره ص ٨٣، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ١٦٥ - .
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٢، ٣٢٣.
(٣) أخرجه عبد بن حميد -كما في قطعة من تفسيره- ص ٦٥، وابن المنذر ٢/ ٥٣٧.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٨٤٤. وفي تفسير الثعلبي ٣/ ٢٣٤: روى أبو بكر الهذلي، عن الحسن، قال: ما زالوا يقولون: ربّنا، ربّنا؛ حتى استجاب لهم ربّهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>