للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمدٌ وأصحابُه أنهم يعبدون ربًّا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربَّيْن اثنين؟! فأنزل الله: {ولِلَّهِ الأَسْماءُ الحُسْنى} يعني: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، ونحوها، يقول: {فادْعُوهُ بِها} فدعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الرجلَ، فقال: ادعُ الله، وادعُ الرحمنَ، ورغمًا لأنف المشركين فإنّك ما دعوتَ من هذه الأسماء فله الأسماء الحسنى (١). (ز)

[تفسير الآية]

{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}

٢٩٥٨٣ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلا واحدًا، مَن أحصاها دخَل الجنة، إنّه وِترُ يُحِبُّ الوِتْرَ» (٢). (٦/ ٦٨٣)

٢٩٥٨٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لله مائةُ اسمٍ غيرَ اسم، مَن دعا بها استجابَ الله له دعاءَه» (٣). (٦/ ٦٨٤)

٢٩٥٨٥ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله - عز وجل -: لي تسعةٌ وتسعون اسمًا، مَن أحْصاها دخل الجنة» (٤). (٦/ ٦٨٤)

٢٩٥٨٦ - عن ابن عباس، وابن عمر، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً غيرَ واحدٍ، مَن أحْصاها دخل الجنة» (٥). (٦/ ٦٨٤)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٧٦ - ٧٧.
(٢) أخرجه البخاري ٣/ ١٩٨ (٢٧٣٦)، ٨/ ٨٧ (٦٤١٠)، ٩/ ١١٨ - ١١٩ (٧٣٩٢)، ومسلم ٤/ ٢٠٦٢ - ٢٠٦٣ (٢٦٧٧) واللفظ له، وابن جرير ١٠/ ٥٩٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٢ (٨٥٨١).
(٣) أخرجه أبو نعيم في كتابه طرق حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا ص ١٢٢ - ١٢٦ (٤٣). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ٢٣٧: «هذا حديث غريب بهذا اللفظ، تفرَّد به حصين بن مخارق؛ وهو كوفي ليس بالقوي».
(٤) عزاه السيوطي إلى الدارقطني في الغرائب.
قال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ٢٣٥: «زيادة مستغربة جِدًّا، لم أرها في شيء من طرقه -أي: الدارقطني-».
(٥) أخرجه ابن بشران في أماليه ص ٣٦٣ (٨٣٧) وفيه زيادة: «وهي من القرآن»، وأبو نعيم في كتابه طرق حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا ١/ ١٥٨ (٨٧) وفيه زيادة: «وهي في القرآن».
إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه ليث بن أبي سُليم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٧٢١): «صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فتُرِك». والراوي عنه نصر بن طريف أجمعوا على ضعفه كما في اللسان ٦/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>