للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ}

٧٣٤٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر آلهتهم، فقال: {إنْ هِيَ} يقول: ما هي {إلّا أسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أنْتُمْ وآباؤُكُمْ ما أنْزَلَ اللَّهُ بِها مِن سُلْطانٍ} بأنها آلهة. مثل قوله: {أمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ} [الصافات: ١٥٦]، يعني: كتابًا لهم فيه حُجّة. {إنْ يَتَّبِعُونَ إلّا الظَّنَّ} يقول: ما لهم مِن علم بأنها آلهة إلا ظنًّا ما يستيفتون (١) بأنّ اللّات والعُزّى ومَناة آلهة، {وما تَهْوى الأَنْفُسُ} يعني: القلوب (٢). (ز)

٧٣٤٠٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: {إنْ هِيَ إلّا أسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أنْتُمْ وآباؤُكُمْ} ما كذلكم قال الله، {ما أنزل الله بها من سلطان} إلى آخر الآية (٣). (ز)

{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}

٧٣٤٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ جاءَهُمْ مِن رَبِّهِمُ الهُدى}، يعني: القرآن (٤). (ز)

٧٣٤٠٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَقَدْ جاءَهُمْ مِن رَبِّهِمُ الهُدى}: فما انتفعوا به (٥). (ز)

{أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (٢٤) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (٢٥)}

[نزول الآيات، وتفسيرها]

٧٣٤٠٧ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْ لِلْإنْسانِ ما تَمَنّى} بأنّ الملائكة تشفع لهم، وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة النَّجْمِ، {واللَّيْلِ إذا يَغْشى}، أعلنهما بمكة، فلما بلغ: {أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ والعُزّى ومَناةَ} نَعس، فألقى الشيطان على لسانه: تلك الثالثة الأخرى، تلك الغَرانيق العُلا، عندها الشفاعة تُرتجى. يعني: الملائكة. ففرح كفار


(١) كذا في مطبوعة المصدر. ولعلها: يستيقنون.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦١ - ١٦٢.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٥.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٦

<<  <  ج: ص:  >  >>