للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجلُ إذا أراد البيتَ تقلَّد قِلادةً مِن شَعَر فأحمَته ومنَعته مِن الناس، وكان إذا نفَر تقلَّد قِلادةً مِن الإذخِرِ أو من السَّمُرِ فمنَعته مِن الناس حتى يأتيَ أهلَه؛ حواجزُ أبقاها الله بينَ الناس في الجاهلية (١). (٥/ ٥٤٢)

[النسخ في الآية]

٢٣٩٨٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: كان الناسُ كلُّهم فيهم ملوك، يدفعُ بعضُهم عن بعض، ولم يكن في العرب ملوكٌ يدفعُ بعضُهم عن بعض، فجعَل اللهُ لهم البيتَ الحرامَ قيامًا يدفعُ بعضُهم عن بعضٍ به، والشهر الحرام كذلك، يدفعُ اللهُ بعضَهم عن بعض بالأشهر الحُرُم، والقلائد، ويَلْقى الرجلُ قاتلَ أبيه أو ابنِ عمِّه فلا يَعرِضُ له، وهذا كلُّه قد نُسِخ (٢). (٥/ ٥٤١)

{ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٩٧)}

٢٣٩٨٩ - عن زيد بن أسلم، في الآية، قال: كانت العربُ في جاهليتِها جعل اللهُ هذا لهم شيئًا بينَهم يَعيشون به، فمَن انتهَك شيئًا مِن هذا أو هذا لم يُناظِره اللهُ حتى بعد، {ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض} (٣). (٥/ ٥٤٤)

٢٣٩٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ذلِكَ} يقول: هذا، {لِتَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ} قبل أن يكونا، ويعلم أنه سيكون من أمركم الذي كان، {وأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ} من أعمال العباد {عَلِيمٌ}، ثم خوَّفهم ألا يستَحِلُّوا الغارَة (٤) في حُجّاج اليمامة، يعني: شريحًا وأصحابه (٥). (ز)

{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٨)}

٢٣٩٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {اعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقابِ} إذا عاقب، {وأَنَّ


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٤٨ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ١٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢١٣، ١٢١٥ من طريق أصبغ.
(٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) الغارة: الاسم من الإغارة، وهي النهب. النهاية (غور)
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>