وقد رجّح ابنُ جرير (٢١/ ٣٢) -مستندًا إلى عموم الآية- صحّة جميع تلك الأقوال، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما دلّ عليه ظاهر الكلام، وهو أنّ موسى - عليه السلام - استعاذ بالله مِن أن يرجمه فرعون وقومه، والرّجم قد يكون قولًا باللسان، وفعلًا باليد، والصواب أن يقال: استعاذ موسى بربه مِن كلّ معاني رجمهم الذي يصل منه إلى المرجوم أذى ومكروه، شتمًا كان ذلك باللسان، أو رجمًا بالحجارة باليد». ورجّح ابنُ عطية (٧/ ٥٧٤ بتصرف) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- القول الثاني، فقال: «قال قتادة وغيره: أراد الرجم بالحجارة المؤدّي إلى القتل. وهو أظهر؛ لأنه أعيذ منه، ولم يعذ من الآخر، بل قيل فيه - عليه السلام - وله».