للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠)}

٦٩٩٨١ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {أنْ تَرْجُمُونِ}، قال: تشتمون (١). (١٣/ ٢٧٠)

٦٩٩٨٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {أنْ تَرْجُمُونِ} قال: رجم القول (٢). (ز)

٦٩٩٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وإنِّي عُذْتُ بِرَبِّي ورَبِّكُمْ أنْ تَرْجُمُون}، قال: بالحجارة (٣). (١٣/ ٢٦٩)

٦٩٩٨٤ - عن أبي صالح باذام -من طريق شعبة، عن إسماعيل- في قوله: {وإنِّي عُذْتُ بِرَبِّي ورَبِّكُمْ أنْ تَرْجُمُونِ}، قال: الرّجم بالقول (٤). (ز)

٦٩٩٨٥ - عن أبي صالح باذام -من طريق سفيان، عن إسماعيل- في قوله: {وإنِّي عُذْتُ بِرَبِّي ورَبِّكُمْ أنْ تَرْجُمُونِ}، قال: أن تقولوا: هو ساحر (٥). (ز)

٦٩٩٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: فاستعاذ موسى، فقال: {وإنِّي عُذْتُ بِرَبِّي ورَبِّكُمْ} يعني: فرعون وحده {أنْ تَرْجُمُونِ} يعني: أن تقتلون (٦) [٥٩١١]. (ز)


[٥٩١١] اختلف السلف في معنى الرّجم على أقوال: الأول: أنه الشتم والسّب. الثاني: أنه الرّجم بالحجارة. الثالث: أنه القتل.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢١/ ٣٢) -مستندًا إلى عموم الآية- صحّة جميع تلك الأقوال، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ما دلّ عليه ظاهر الكلام، وهو أنّ موسى - عليه السلام - استعاذ بالله مِن أن يرجمه فرعون وقومه، والرّجم قد يكون قولًا باللسان، وفعلًا باليد، والصواب أن يقال: استعاذ موسى بربه مِن كلّ معاني رجمهم الذي يصل منه إلى المرجوم أذى ومكروه، شتمًا كان ذلك باللسان، أو رجمًا بالحجارة باليد».
ورجّح ابنُ عطية (٧/ ٥٧٤ بتصرف) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- القول الثاني، فقال: «قال قتادة وغيره: أراد الرجم بالحجارة المؤدّي إلى القتل. وهو أظهر؛ لأنه أعيذ منه، ولم يعذ من الآخر، بل قيل فيه - عليه السلام - وله».

<<  <  ج: ص:  >  >>