للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٩٢٨ - عن [محمد بن يوسف] الفريابي -من طريق الوليد بن عتبة- في قول الله: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}، قال: أمنع قلوبَهم من التفكير في أمري (١) [٢٦٣٤]. (ز)

{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٤٧)}

٢٨٩٢٩ - عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: {حبطت أعمالهم}، يعني: بطلت أعمالهم (٢). (ز)

٢٨٩٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا} يعني: القرآن، {ولِقاءِ الآخِرَةِ} وكذَّبوا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال؛ {حَبِطَتْ أعْمالُهُمْ} التي أرادوا بها وجه الله؛ لأنها كانت في غير إيمان، {هَلْ يُجْزَوْنَ إلّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ} (٣). (ز)

{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا}

٢٨٩٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: وكان هارونُ قد خَطَبَهم، فقال: إنّكم خرجتم من مصر وعندكم ودائعُ لقوم فرعون، وعواري، ولكم فيهم مثلُ ذلك، وإني أرى أن تحبسوا ما لهم عندكم، ولا أُحِلُّ لكم وديعةً


[٢٦٣٤] أفادت الآثارُ اختلاف المفسرين في معنى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ} على أقوال: الأول: أنّ الآيات هي الكتب المتلوَّة، والمعنى: سيَنزِع عنهم فهمها. الثاني: أنّ الآيات هي الآيات المشاهَدَة، والمعنى: سيَصْرِفُهم عن الاعتبار بها.
ورجَّح ابنُ جرير (١٠/ ٤٤٣) مستندًا إلى دلالة العموم أنّ الآية تشمل المعنيين، فقال: «إنّ الله -تعالى ذِكْرُه- أخبر أنّه سيَصْرِف عن آياته، وهي أدلَّتُه وأعلامُه على حقيقة ما أمر به عباده، وفَرَض عليهم من طاعته في توحيده وعدْلِه وغير ذلك من فرائضه، والسماوات والأرض وكلُّ موجودٍ من خلْقِه فمن آياته، والقرآن أيضًا من آياته».
ووافقه ابنُ عطية (٤/ ٤٧)، فقال: «واللفظ يَعُمُّ الوجهَيْن».

<<  <  ج: ص:  >  >>