للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣١٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذابَهُ} أي: لا يُعذّب كعذاب الله {أحَدٌ} يعني: ليس أعظم مِن الله تعالى؛ سلطانه على قدْر عظمته، وعذابه مثل سلطانه، {ولا يُوثِقُ وثاقَهُ أحَدٌ} يعني: ولا يُوثق كوثاق الله - عز وجل - أحد (١). (ز)

{يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨)}

[قراءات]

٨٣١٧٦ - عن أبي شيخ الهُنائين، قال: في قراءة أُبَيِّ [بن كعب]: (يَآ أيَّتُها النَّفْسُ الآمِنَةُ المُطْمَئِنَّةُ)، وقال الكلبي: إنّ الآمنة في هذا الموضع يعني به: المؤمنة (٢). (١٥/ ٤٢٨)

[نزول الآية، وتفسيرها]

٨٣١٧٧ - عن أبي بكر الصديق -من طريق سليم بن أبي عامر- قال: قرأتُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً}، فقلتُ: ما أحسن هذا، يا رسول الله! فقال: «يا أبا بكر، أما إنّ المَلَك سيقولها لك عند الموت» (٣). (١٥/ ٤٢٧)

٨٣١٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- في قوله: {يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} قال: المؤمنة، {ارْجِعِي إلى رَبِّكِ} يقول: إلى جسدك. قال: نزلت هذه الآية وأبو بكر جالس، فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذا! فقال: «أما إنّه سيُقال لك هذا» (٤). (١٥/ ٤٢٦)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٩٢.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٩٥.
وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٧٤.
(٣) أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/ ١٠٩ - ١١٠.
(٤) أخرجه الضياء في المختارة ١٠/ ١٢٤ - ١٢٥ (١٢٤)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٤٠٠ - ٤٠١ - ، من طريق أبي سعيد أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، قال: حدثني أبي [عبد الرحمن بن عبد الله]، ثنا أبي [عبد الله بن سعد]، عن أبيه [سعد بن عثمان]، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ عبد الله بن سعد الدشتكي، وأبوه سعد بن عثمان: مجهولان. تنظر ترجمتهما في تهذيب التهذيب لابن حجر ٣/ ٣١٥، ٥/ ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>