للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٧٤٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا} إلى إجابة الداعي إلى بيت المقدس، {يا ويلنا} يقولون: {قد كنا في غفلة من هذا} يعنون: تكذيبهم بالساعة، {بل كنا ظالمين} لأنفسنا (١). (ز)

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}

٤٩٧٤١ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- {إنكم وما تعبدون من دون الله}: يعني: الآلهة، ومَن يعبدها (٢). (١٠/ ٣٨٧)

٤٩٧٤٢ - تفسير الحسن البصري: يعني: الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان؛ لأنهم بعبادتهم الأوثان عابدون للشياطين، وهو قوله - عز وجل -: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان} [يس: ٦٠] (٣). (ز)

٤٩٧٤٣ - عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشمسُ والقمرُ ثَوْران عَقِيران (٤) في النار». قال يزيد الرقاشي: ألستم تقرءون: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}؟ =

٤٩٧٤٤ - قال يحيى بن سلّام: أظنهما يُمَثَّلان لِمَن عبدهما في النار، يُوَبَّخون بذلك. قال: {لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها} وفي كتاب الله أنّ الشمس والقمر يسجدان لله، قال الله - عز وجل -: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر} [الحج: ١٨] (٥). (ز)

٤٩٧٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إنكم} يعني: كفار مكة {وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} (٦). (ز)


(١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٥.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤١١.
(٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٥.
(٤) لا يبرحانها كأنهما زمنان، وأصل العقر: ضرب قوائم الدابة بالسيف، وهي قائمة. لسان العرب (عقر).
(٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٦. وقد أخرج الحديث الذي قبل كلامه بسنده، وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده ٣/ ٥٧٤ (٢٢١٧) مختصرًا، وأبو يعلى ٧/ ١٤٨ (٤١١٦) مختصرًا، من طرق عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك به.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢٩: «هذا حديث ضعيف؛ لأن يزيد الرقاشي ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٢٢٣ (٧٨٣٢): «مدار أسانيدهم على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف». وقال الألباني في الصحيحة عن إسناد الطيالسي ١/ ٢٤٣: «وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل الرقاشي، فإنه ضعيف».
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>