للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُصدِّق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال أنه كائن، {فمثله} يعني: مثل الذي يمُنُّ بصدقته كمَثَل مشرك أنفق ماله في غير إيمان، فأبطل شِرْكُه الصدقةَ كما أبطل المنُّ والأذى صدقةَ المؤمن. ثم أخبر عمَّن مَنَّ بها على صاحبه فلم يُعْطَ عليها أجرًا ولا ثوابًا (١). (ز)

١٠٧١٢ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}، قال: يمُنُّ بصدقته، ويؤذيه فيها حتى يبطلها (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٠٧١٣ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنةَ منّانٌ، ولا عاقٌّ، ولا مُدْمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا كاهن» (٣). (٣/ ٢٤٢)

١٠٧١٤ - عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقُّ لوالديه، ومُدمنُ الخمر، والمنّانُ بما أعطى. وثلاثة لا يَدْخلون الجنة: العاقُّ لوالديه، والدَّيُّوث (٤)، والرَّجُلَة (٥)» (٦). (٣/ ٢٤٣)

١٠٧١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٠.
(٢) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٦٤.
(٣) أخرجه أحمد ١٧/ ١٧٨ (١١١٠٧)، ١٨/ ٣٠٤ - ٣٠٥ (١/ ١١٧٨١)، ١٨/ ٣٠٥ (٢/ ١١٧٨١) بلفظ: «لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان». من طريق عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد به.
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٧٤ (٨٢٠٧): «رواه أحمد، والبزار، وفيه عطية بن سعد، وهو ضعيف وقد وُثِّق». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٦٥٨ (١٤٦٤): «ضعيف». ومع ضعف العوفي فإنه يدلس تدليسًا قبيحًا عن الكلبي الكذاب، فيروي عنه بلفظ: «قال أبو سعيد»؛ ليوهم أنه أبو سعيد الخدري، وقد يكون هذا الحديث منه. ويُنظر: تخريج حديث أبي سعيد الخدري في نزول قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أنْفَقُوا مَنًّا ولا أذًى ... } [البقرة: ٢٦٢].
(٤) الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله، والقواد عليهم، والذي يدخل الرجال على حرمته بحيث يراهم. لسان العرب (ديث).
(٥) الرجلة: بمعنى المترجلة، يُقال: امرأة رجلة؛ إذا تشبهت بالرجال في الرأي والمعرفة. النهاية (رجل).
(٦) أخرجه النسائي ٥/ ٨٠ (٢٥٦٢)، وأحمد ١٠/ ٣٢١ (٦١٨٠)، وابن حبان ١٣/ ٣٣٥، والحاكم ١/ ١٤٤ (٢٤٤)، والبزار ١٢/ ٢٦٩ (٦٠٥٠)، واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال المنذري في الترغيب ٣/ ٢٢٣: «بإسنادين جيدين». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٤٧ - ١٤٨ (١٣٤٣٢): «رواه البزار بإسنادين، ورجالهما ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٣/ ٣٨٧ (١٣٩٧): «إسناد حسنٌ، رجاله معروفون».

<<  <  ج: ص:  >  >>