للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا فَخْر، يطوف عليهم ألف خادم، كأنهم بَيْض مكنون أو لؤلؤ منثور» (١). (١٥/ ١٦٥)

٨٠٥٥٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: يقول غِلمان أهل الجنة: مِن أين نَقطف لك؟ مِن أين نَسقيك؟ (٢). (١٥/ ١٦٠، ١٦٦)

{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)}

[نزول الآية]

٨٠٥٥٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راقد على حصير مِن جريد، قد أثّر في جَنبه، فبكى عمر، فقال: «ما يُبكيك؟». فقال: ذكرتُ كِسرى ومُلكه، وقَيْصر ومُلكه، وصاحب الحبشة ومُلكه، وأنت رسول الله على حصير من جريد! فقال: «أما ترضى أنّ لهم الدنيا ولنا الآخرة!». فأَنزل الله: {وإذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا} (٣). (١٥/ ١٦٦)

[تفسير الآية]

٨٠٥٥٥ - عن الحسن البصري، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ أدنى أهل الجنة منزلة الذي يَركب في ألف ألف مِن خَدَمه مِن الولدان المُخلّدين، على خيلٍ مِن ياقوت أحمر، لها أجنحة من ذهب، {وإذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا ومُلْكًا كَبِيرًا}» (٤). (١٥/ ١٦٦)

٨٠٥٥٦ - عن علي بن أبي طالب -من طريق الضَّحّاك بن مُزاحِم- قال: «لو أنّ جارية أو خادمًا خَرجتْ إلى الدنيا لاقتتل عليها أهلُ الأرض كلّهم حتى يَتفانَوا، ولو أنّ الحُور العِين أرختْ ذؤابتها في الأرض لأَطفأت الشمسَ من نورها». قيل: يا رسول الله، وكم بين الخادم والمخدوم؟ قال: «والذي نفسي بيده، إنّ بين الخادم والمخدوم كالكوكب المضيء إلى جنب القمر في النصف». قال: «فبينما هو جالس على سريره إذ يبعث الله - عز وجل - إليه مَلَكًا معه سبعون حُلّة، كلّ حُلّة على لون واحد،


(١) أخرجه الدارمي ١/ ٣٩ - ٤٠ (٤٨) بنحوه، والترمذي ٦/ ٢٠٧ - ٢٠٨ (٣٩٣٧) مختصرًا.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال البغوي في شرح السنة ١٣/ ٢٠٣ (٣٦٢٤): «هذا حديث غريب».
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١١٤.
(٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن وهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>