للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {واتبعوا} يعني: اليهود {ما تتلوا الشياطين} يعني: ما تَلَتِ الشياطينُ (١) [٣٩١]. (ز)

{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ}

٣٠٧٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {واتبعوا ما تتلو الشياطين}، أي: الشهوات التي كانت الشياطين تتلوا، وهي المعازف، واللعب، وكل شيء يصد عن ذكر الله (٢). (١/ ٥٠١)

٣٠٧٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عمرو بن دينار- في قول الله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان}، قال: كانت الشياطين تستمع الوحيَ، فما سمعوا من كلمة زادوا فيها مائتين مثلها، فأرسل سليمان إلى ما كتبوا من ذلك، فلما تُوُفِّي سليمانُ وجدته الشياطين، فعَلَّمَتْه الناسَ، وهو السحر (٣). (ز)

٣٠٧٨ - عن الحسن البصري -من طريق زياد مولى مُصْعَب- {واتبعوا ما تتلوا الشياطين}، قال: ثلث الشعر، وثلث السحر، وثلث الكهانة (٤). (ز)

٣٠٧٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}، قال: من الكهانة والسحر. قال: وذُكر لنا -والله أعلم-: أنّ الشياطين ابتدعت كتابًا فيه سحر وأمر عظيم، ثم أفْشَوْه في الناس، وعلَّمُوهم


[٣٩١] بَيَّنَ ابن جرير (٢/ ٣٢١) أنّ التلاوة في لغة العرب تحتمل معنيين: أحدهما: الاتّباع. والآخر: القراءة والدراسة.
ثم ذَهَبَ إلى أنّ الآية تحتملهما؛ مُعَلِّلًا ذلك بعدمِ الدّليل على التّخصيص، بقوله: «لم يخبرنا الله -جل ثناؤه- بأيِّ معنى التلاوة كانت تلاوةُ الشياطين الذين تَلَوْا ما تَلَوْهُ من السحر على عهد سليمان بخبرٍ يقطع العُذْر، وقد يجوز أن تكون الشياطينُ تَلَتْ ذلك دراسةً وروايةً وعملًا، فتكون كانت متبعته بالعمل، ودراسته بالرواية، فاتبعت اليهود منهاجها في ذلك، وعملت به، ورَوَتْه».

<<  <  ج: ص:  >  >>