للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}

٣٩٥١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {قالت} لهم {رسلهم أفي الله شك} يقول: أفي التوحيد لله شكٌّ، {فاطر} يعني: خالق {السماوات والأرض يدعوكم} إلى معرفته؛ {ليغفر لكم من ذنوبكم} والـ «مِن» هاهنا صِلَةً، كقوله سبحانه: {شرع لكم من الدين} [الشورى: ١٣] (١). (ز)

{وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}

٣٩٥٢٠ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {ويُؤخِّركُمْ إلى أجلٍ مُّسَمّى}، قال: ما قد خُطَّ مِن الأجل، فإذا جاء الأجلُ مِن الله لم يُؤَخَّرْ (٢). (٨/ ٤٩٧)

٣٩٥٢١ - قال مقاتل بن سليمان: {ويؤخركم} في عافية {إلى أجل مسمى} يقول: إلى مُنتَهى آجالِكم، فلا يُعاقِبكم بالسِّنين (٣). (ز)

{قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}

٣٩٥٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: فردُّوا على الرسل، {قالوا} لهم: {إن أنتم} يعني: ما أنتم {إلا بشر مثلنا} لا تَفْضُلونا في شيء، {تريدون أن تصدونا} يعني: تمنعونا {عما كان يعبد آباؤنا} يعنى: دين آبائهم (٤). (ز)

{فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (١٠)}

٣٩٥٢٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: {فأتونا بسلطان مبين}، قال: السُّلْطان المبين: البرهان والبَيِّنة. وقوله: {ما لم ينزل به سلطانا} [آل عمران: ١٥١]، قال: بيِّنة وبرهانًا (٥). (ز)

٣٩٥٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فأتونا بسلطان مبين} يعني: بحُجَّة بيِّنة. قالوا


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>