للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغنيمة {عَذابٌ عَظِيمٌ} (١). (ز)

٣١٤٢٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {لمسكم فيما أخذتم}: لعذبتكم فيما صنعتم (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣١٤٢١ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: لَمّا نزلت: {لولا كتاب من الله سبق} الآية، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو نزل عذابٌ من السماء لم ينجُ منه إلا سعد بن معاذ». لقوله: يا نبي الله، كان الإثخان في القتل أحبَّ إلي من استبقاء الرجال (٣). (ز)

٣١٤٢٢ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: لم يكن من المؤمنين أحدٌ ممن نصر إلا أحب الغنائم إلا عمر بن الخطاب، جعل لا يَلْقى أسيرًا إلا ضرب عنقه، وقال: يا رسول الله، ما لنا وللغنائم، نحن قوم نجاهد في دين الله حتى يُعْبَدَ الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو عُذِّبْنا في هذا الأمر يا عمر ما نجا غيرك». قال الله: لا تعودوا تستحلون قبل أن أحل لكم (٤). (ز)

{فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩)}

[نزول الآية]

٣١٤٢٣ - عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لم تَكُنِ الغنائم تَحِلُّ لأحد كان قبلنا، فطَيَّبها الله لنا؛ لِما عَلِم من ضَعْفنا». فأنزل الله فيما سبَق مِن كتابه إحلالَ الغنائم: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}. فقالوا: والله يا رسول الله، لا نأخذ لهم قليلًا ولا كثيرًا حتى نعلمَ أحلالٌ هو أم حرام. فطَيَّبه الله لهم؛ فأنزَل الله تعالى: {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم} (٥) [٢٨٧٣]. (٧/ ٢٠٧)


[٢٨٧٣] انتقد ابن عطية (٤/ ٢٤١) القول بتحليل الغنيمة من هذه الآيات مستندًا لمخالفته لدلالة التاريخ، فقال: «لأنّ حكم الله تعالى بتحليل المغنم لهذه الأمة قد كان تَقَدَّم قبل بدر، وذلك في السَّرِيَّة التي قُتل فيها عمرو بن الحضرمي، وإنما المبتَدع في بدر استبقاء الرجال لأجل المال، والذي منّ الله به فيها إلحاق فدية الكافر بالمغانم التي قد تقدم تحليلها».

<<  <  ج: ص:  >  >>