للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التي شُدّت بها (١). (١٤/ ٧٦)

٧٣٧٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وحَمَلْناهُ} نوحًا {عَلى ذاتِ ألْواحٍ} يعني: ألواح السفينة، وهي مِن ساج، ثم قال: {ودُسُرٍ} يعني: مسامير مِن حديد، تُشدّ به السفينة، كان بابها في عرضها (٢). (ز)

٧٣٧٨٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ودُسُرٍ}، قال: الدُسُر: المسامير التي دُسِرت بها السفينة؛ ضُربت فيها، شُدّت بها (٣) [٦٣٢٠]. (ز)

{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}

٧٣٧٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنا}، يقول: تجري السفينة في الماء بعين الله تعالى، فأغرق الله قوم نوح، فذلك الغرق (٤). (ز)

٧٣٧٨٥ - قال مقاتل بن حيّان: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنا} بحِفظنا (٥) [٦٣٢١]. (ز)

٧٣٧٨٦ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- في قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنا}، يقول: بأمرنا (٦). (ز)


[٦٣٢٠] ذكر ابن عطية (٨/ ١٤٣ - ١٤٤) أن جمهور الناس على أنّ السفينة كانت على هيئة السفن اليوم كجُؤْجُؤ الطائر. ثم بيّن أنه ورد في بعض الكتب أنها كانت مربّعة، طويلة في السماء، واسعة السّفل، ضيّقة العلو، وكان أعلاها مفتوحًا للهواء والتنفس؛ لأن الغرض منها إنما كانت السلامة حتى ينزل الماء، ولم يكن طلب الجري وقصد المواضع المعيّنة، ومع هذه الهيئة فلها مجرى ومرسى، ثم علَّق بقوله: «والله أعلم كيف كانت، والكلّ محتمل».
[٦٣٢١] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٤٣) أنّ الجمهور على هذا القول، وأنّ قوله: {بأعيننا} معناه: بحفظنا وكفايتنا وتحت نظرنا منّا لأهلها. وساق قولين آخرين: الأول: أن المراد مَن حفظها مِن الملائكة، سمّاهم: عيونًا. الثاني: أن قوله: {بأعيننا} يريد به: العيون المفجَّرة من الأرض. ونسبه للرمّاني. وانتقده بقوله: «وهذا ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>