للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}، يعني: الذين أتَوْا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخفين بالكذب (١). (ز)

٢٠١١٢ - عن الحسن البصري، {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق} إلى قوله: {أم من يكون عليهم وكيلا}، قال: فعرض الله بالتوبة لو قبلها (٢). (٤/ ٦٨٥)

٢٠١١٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم عرض على طعمة التوبة، فقال: {ومن يعمل سوءا} يعني: إثمًا، {أو يظلم نفسه} يعني: قذف البريء أبا مليك، {ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (٣) [١٨٣٩]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٠١١٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- قال: كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبًا أصبح قد كُتِب كفّارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البول شيئًا منه قرضه بالمقراض، فقال رجل: لقد آتى الله بني إسرائيل خيرًا. فقال ابن مسعود: ما آتاكم الله خيرٌ مما آتاهم، جعل لكم الماء طهورًا، وقال: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (٤). (٤/ ٦٩١)

٢٠١١٥ - عن عبد الله بن مسعود، قال: مَن قرأ هاتين الآيتين من سورة النساء، ثم استغفر غفر له: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}، {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم


[١٨٣٩] اختُلِف فيمن عُنِي بهذه الآية؛ فقال قوم: عني بها الذين وصفهم الله بالخيانة بقوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم}. وقال آخرون: بل عني بها المجادلين عن الخائنين.
وجمع ابنُ جرير (٧/ ٤٧٥) بين القولين باندراجهما في العموم، فقال مُرَجِّحًا ذلك: «والصواب من القول في ذلك عندنا: أنّه عني بها كل مَن عمل سوءًا أو ظلم نفسه، وإن كانت نزلت في أمر الخائنين والمجادلين عنهم الذين ذكر الله أمرهم في الآيات قبلها».

<<  <  ج: ص:  >  >>