للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجن، وإما من الإنس: نحن نزلناه، وما بنيناه، ومبنيًّا وجدناه، غدونا مِن إصطخر فَقِلْناهُ (١)، ونحن راحلون منه -إن شاء الله- قائلون الشام (٢). (ز)

٤٩٤٦٩ - عن محمد بن كعب -من طريق أبي معشر- قال: بَلَغَنا: أنّ سليمان - عليه السلام - كان عسكرُه مائة فرسخ؛ خمسة وعشرون منها للإنس، وخمسة وعشرون للجن، وخمسة وعشرون للوحش، وخمسة وعشرون للطير، وكان له ألفُ بيت مِن قوارير على الخشب، فيها ثلاثمائة صَرِيحة (٣)، وسبعمائة سريَّة، فأمر الريحَ العاصف فرفعته، فأمر الريح فسارت به، فأوحى الله إليه: أنِّي زِدتُ في ملكك أن لا يتكلَّم أحدٌ بشيء إلا جاءت الريحُ فأخبرتك (٤). (١٠/ ٣٣١)

٤٩٤٧٠ - قال مقاتل: نَسَجَتِ الشياطينُ لسليمان بساطًا فرسخًا في فرسخ ذهبًا في إبريْسَم (٥)، وكان يُوضَع له منبرٌ مِن الذهب في وسط البساط، فيقعد عليه، وحوله ثلاثة آلاف كرسي مِن ذهب وفضة، يقعد الأنبياء على كراسي الذهب، والعلماء على كراسي الفضة، وحولهم الناس، وحول الناس الجن والشياطين، وتُظِلُّه الطيرُ بأجنحتها لا تقع عليه الشمس، وترفع ريح الصبا البساطَ مسيرة شهر من الصباح إلى الرواح، ومن الرواح إلى الصباح (٦). (ز)

٤٩٤٧١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: كان لسليمان مركبٌ مِن خشب، وكان فيه ألف ركن، في كل ركن ألف بيت، يركب معه فيه الجن والإنس، تحت كل ركن ألف شيطان يرفعون ذلك المركب، فإذا ارتفع أتت الريحُ الرخاءُ فسارت به وساروا معه، فلا يدري القومُ إلا قد أظلَّهم مِن الجيوش والجنود (٧). (١٠/ ٣٣٢)

{إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}

٤٩٤٧٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {إلى الأرض التي باركنا فيها}، قال: أرض الشام (٨). (١٠/ ٣٣٢)


(١) قِلْناهُ: قِلْنا فيه. لسان العرب (قيل).
(٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٣١.
(٣) الصَرِيح: هو الخالص النسب. اللسان (صرح).
(٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٨٩.
(٥) الإبْريسَمُ -بفتح السينِ وضَمِّها-: الحَريرُ. القاموس المحيط (برسم).
(٦) تفسير البغوي ٥/ ٣٣٦.
(٧) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٨) أخرجه ابن عساكر ١/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>