للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُبيّ الذي كان من أبيه (١). (ز)

٧٦٩٧٩ - عن أبي الأسود -من طريق ابن لَهيعة- عن عروة: أنّ أوْس بن أقرم، وهو رجل من بني الحارث بن الخَزْرَج، هو الذي سمع قول عبد الله بن أُبيّ، فأَخبَر بذلك عمر بن الخطاب، وذَكر ذلك عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعَث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ابن أُبيّ، فسأله عما تَكلّم به، فحَلف بالله ما قال من ذلك شيئًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن كان سَبق منك قول فتُبْ». فجَحد وحَلف، فوقع رجال بأَوْس بن أقرم، وقالوا: أسأتَ بابن عمّك وظَلمتَه، ولم يُصدّقك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فبينما هم يسيرون إذ رَأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُوحى إليه، فلما قضى الله قضاءَه في موطنه ذلك، وسُرِّي عنه؛ نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو بأَوْس بن أقرم، فأَخذ بأُذُنه، فعصَرها، حتى استشرف القوم؛ فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أبْشِر، فقد صدق الله حديثك». ثم قرأ عليه سورة المنافقين حتى بلغ ما أنزل الله في ابن أُبيّ: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} حتى بلغ: {ولكن المنافقين لا يعلمون} (٢). (ز)

[تفسير السورة]

بسم الله الرحمن الرحيم

{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١)}

٧٦٩٨٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: إنما سَمّاهم الله منافقين لأنهم كَتموا الشّرك وأظهروا الإيمان (٣). (١٤/ ٤٩٥)

٧٦٩٨١ - عن عبد الله بن عباس: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سافر كان مع كلّ رجل مِن أغنياء المؤمنين رجلٌ من الفقراء، يَحمل له زاده وماءه، فكانوا إذا دَنَوا مِن الماء تَقدّم الفقراء، فاستَقَوا لأصحابهم، فسَبقهم أصحاب عبد الله بن أُبيّ، فأبَوا أن يُخَلُّوا عن المؤمنين، فحَصَرهم المؤمنون، فلما جاء عبد الله بن أُبيّ نظر إلى أصحابه،


(١) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٦٦ - ٦٦٩. وهو في تفسير البغوي ٨/ ١٣٠ - ١٣٣ موقوف على ابن إسحاق.
(٢) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٤/ ٥٦.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>