للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة، ثم ملك أيضًا بعد الفتنة عشرين سنة، فذلك أربعين. يقول: لقد ابتلينا سليمان أربعين يومًا، {وأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ} يعني: سريره {جَسَدًا} يعني: رجلًا مِن الجن يُقال له: صخر بن عفير بن عمرو بن شرحبيل، ويقال: إنّ إبليس جده، ويقال أيضًا: اسمه أسيد (١) [٥٥٧٠]. (ز)

{ثُمَّ أَنَابَ (٣٤)}

٦٦٧٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك- في قوله - عز وجل -: {ثم أناب}: يعني: ثم استغفر (٢). (ز)

٦٦٧٢٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: {ثُمَّ أنابَ}، قال: دخل سليمانُ على امرأةٍ تبيع السمك، فاشترى منها سمكةً، فشقّ بطنها، فوجد خاتمه، فجعل لا يمر على شجرة ولا على شيء إلا سجد له، حتى أتى مُلكَه وأهله، فذلك قوله: {ثُمَّ أنابَ} يقول: ثم رجع (٣). (١٢/ ٥٨٣)

٦٦٧٢٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: {ثُمَّ أنابَ} وأقبل، يعني: سليمان (٤). (١٢/ ٥٧٤)

٦٦٧٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ أنابَ}، يقول: ثم رجع بعد أربعين يومًا إلى مُلكه وسلطانه (٥). (ز)


[٥٥٧٠] أفادت الآثار اختلاف السلف في تفسير قوله: {وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب} على قولين: الأول: أن ذلك شيطان. الثاني: أن ذلك ولد لسليمان مات.
وقد رجّح ابنُ عطية (٧/ ٣٤٨) القول الأول؛ لأنه الأظهر معنىً بقوله: «وهذا أصح الأقوال، وأبينها معنى». وذكر ابنُ عطية القول الثاني، وقولًا أن ذلك كان شق الولد الذي وُلِد له حين أقسم ليطوفن على نسائه ولم يستثن في قسمه. وقولًا أن ذلك كان مرضًا كالإغماء أصاب سليمان حتى صار على كرسيه كأنه بلا روح. وانتقد مستندًا لدلالة الآية الثلاثة بقوله: «وهذا كله غير متصل بمعنى هذه الآية».

<<  <  ج: ص:  >  >>