للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٦٥١ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {فَما وجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ المُسْلِمِينَ}، قال: هؤلاء قوم لوط، لم يجدوا فيها غير لوط (١). (ز)

٧٢٦٥٢ - عن أبي المثنى =

٧٢٦٥٣ - ومسلم أبي حسبة الأشجعي -من طريق صفوان- قال الله: {فَما وجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ المُسْلِمِينَ} لوطًا وابنتيه. قال: فحَلّ بهم العذاب. قال الله: {وتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ العَذابَ الأَلِيمَ} (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٢٦٥٤ - عن عبد الله بن أبي زكريا، قال: ما من أُمّة يكون فيهم خمسة عشر رجلًا يستغفرون الله في كل يوم خمسًا وعشرين مرّة فتُعذَّب تلك الأُمَّة، واقرأوا إن شئتم: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} (٣). (ز)

٧٢٦٥٥ - عن سفيان الثوري -من طريق أيوب بن سُويد- قال: الإسلام والإيمان سواء ثم قرأ: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} (٤) [٦٢٠٥]. (ز)


[٦٢٠٥] ذكر ابن كثير (١٣/ ٢١٩) نحو ما جاء في قول الثوري، وعلّق فقال: «احتجّ بهذه الآية مَن ذهب إلى رأي المعتزلة، ممن لا يفرّق بين مسمّى الإيمان والإسلام؛ لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين. وهذا الاستدلال ضعيف؛ لأن هؤلاء كانوا قومًا مؤمنين، وعندنا أنّ كلّ مؤمن مسلم لا ينعكس، فاتفق الاسمان هاهنا لخصوصية الحال، ولا يلزم ذلك في كل حال».
وبنحوه ابنُ تيمية (٦/ ١٠٤ - ١٠٥)، حيث نقل هذا عن الخطابي، وقال: «والذي اختاره الخطابي هو قول مَن فرَّق بينهما كأبي جعفر، وحمّاد بن زيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وهو قول أحمد بن حنبل وغيره، ولا علمتُ أحدًا من المتقدّمين خالف هؤلاء فجعل نفس الإسلام نفس الإيمان؛ ولهذا كان عامّة أهل السنة على هذا الذي قاله هؤلاء. كما ذكره الخطابي».

<<  <  ج: ص:  >  >>