شَقِّها، ينظرون إلى أهل الأرض وما أتاهم مِن الفَزَع (١). (١٤/ ٦٧٠)
٧٨٤٩٣ - قال مقاتل بن سليمان:{والمَلَكُ} يقول: انفَجرت السماءُ لِنُزول الرّبّ -تبارك وتعالى- وما فيها من الملائكة {عَلى أرْجائِها} يعني: نواحيها وأطرافها، وهي السماء الدنيا (٢). (ز)
٧٨٤٩٤ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {والمَلَكُ عَلى أرْجائِها}، قال: نواحيها (٣)[٦٧٦٥]. (ز)
٧٨٤٩٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: بلغنا: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«هم اليوم أربعة -يعني: حملة العرش-، وإذا كان يوم القيامة أيّدهم الله بأربعة آخرين؛ فكانوا ثمانية، وقد قال الله:{ويَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ}»(٤). (ز)
٧٨٤٩٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ويَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ}، قال: ثمانية أملاك. وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَحمله اليوم أربعة، ويوم القيامة ثمانية». وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أقدامهم لَفي الأرض السابعة، وإنّ مَناكبهم لَخارجة مِن السماوات، عليها العرش». قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الأربعة. قال: بلَغنا: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَمّا خلقهم اللهُ قال: تَدرون لِمَ خَلقتُكم؟ قالوا: خَلقتَنا -ربّنا- لِما تشاء. قال لهم: تَحملون عرشي. ثم قال: سَلوني مِن القوة ما شئتم أجعلها فيكم. فقال واحد منهم: قد كان عرش ربّنا
[٦٧٦٥] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٣٥٩ ط: دار الكتب العلمية) أنّ جمهور المفسرين على أنّ الضمير في {أرجائها} عائدٌ على السماء، أي: الملائكة على نواحيها، وما لم يَهِ منها. وذكر أنّ الضَّحّاك، وابن جُبَير قالا بأن الضمير في {أرجائها} عائد على الأرض. وعلَّق عليه بقوله: «وإن كان لم يتقدّم لها ذكر قريب؛ لأنّ القصة واللفظ يقتضي إفهام ذلك». وذكر أنهما فسّرا هذه الآية بما جاء في الأثر عن الضحاك في تفسير قوله: {وانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ}.