للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فركّب بعضها في بعض وهو ينظر، فصار حمارًا من عِظام ليس له لحمٌ ولا دمٌ، وإنّ الله -جلَّ جلاله- كسا العظام لحمًا ودمًا، فقام حمارًا مِن لحم ودم وليس فيه روح، ثُمَّ أقبل مَلَكٌ يمشي حتى أخذ بمِنخَرِ الحمار فنفخ فيه، فنهق الحمار، فقال: {أعلم أن الله على كل شيء قديرٌ} (١). (ز)

١٠٥١٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وانظر إلى العظام} قال: وانظر إلى عظامك كيف نحييها حين سألتنا: كيف نحيي هذه؟ قال: فجعل اللهُ الروحَ في بصره وفي لسانه، ثم قال: ادعُ الآن بلسانك الذي جعل الله فيه الروح، وانظر ببصرك. قال: فكان ينظر إلى الجمجمة. قال: فنادى ليلحق كل عظم بألِيفِه. قال: فجاء كلُّ عظم إلى صاحبه، حتى اتَّصَلَتْ وهو يراها، حتّى إنّ الكِسْرة من العظم لتأتي إلى المَوْضِع الذي انكسرت منه، فتلصَقُ به، حتى وصل إلى جمجمته، وهو يرى ذلك، فلمّا اتصلت شَدَّها بالعصب والعروق، وأجرى عليها اللحم والجلد، ثم نفخ فيها الروح، ثم قال: {انظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحمًا فلما تبين له قال أعلم أن الله على شيء قدير}. قال: ثُمَّ أمر فنادى تلك العظام التي قال: {أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها} كما نادى عِظامَ نفسه، ثم أحياها الله كما أحياهُ (٢). (ز)

{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)}

[قراءات]

١٠٥١٧ - عن هارون، قال: في قراءة ابن مسعود: (قِيلَ اعْلَمْ أنَّ اللهَ)، على وجه الأمر (٣). (٣/ ٢١٨)

١٠٥١٨ - عن الأعمش، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (قِيلَ اعْلَمْ) (٤). (٣/ ٢١٨)

١٠٥١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- أنّه قرأ: «فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ


(١) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٠٧، وابن أبي حاتم ٢/ ٥٠٦ (٢٦٨٠، ٢٦٨٢).
(٢) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦١١.
(٣) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٢٠.
وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٢٣.
(٤) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>