٣١٠٢٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {ولكن الله سلم}، قال: سَلَّم أمره فيهم (١)[٢٨٢٨]. (ز)
٣١٠٢٩ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ}، يقول: أتم المسلمون أمرهم على عدوهم، فهزموهم ببدر (٢). (ز)
{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٤٣)}
٣١٠٣٠ - قال مقاتل بن سليمان:{إنَّهُ} الله {عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} عليم بما في قلوب المؤمنين من أمر عدوهم (٣). (ز)
٣١٠٣١ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله:{عليم بذات الصدور}: بما في قلوبهم (٤). (ز)
٣١٠٣٢ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {عليم بذات الصدور}، أي: لا يخفى عليه ما في صدورهم مما اسْتَخْفَوْا به منكم (٥). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٣١٠٣٣ - قال ابن إسحاق: ثم عَدَل (٦) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصفوف ورجع إلى
[٢٨٢٨] اخْتُلِف في معنى قوله: {ولكن الله سلم} على معنيين: الأول: ولكن الله سلَّم للمؤمنين أمرهم؛ حتى أظهرهم على عدوهم. والثاني: ولكن الله سلَّم أمره فيهم. ورجَّح ابن جرير (١١/ ٢١١) مستندًا إلى السياق القولَ الأول الذي قاله ابن عباس من طريق العوفي، فقال: «وذلك أن قوله: {ولكن الله سلم} عقيب قوله: {ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر}، فالذي هو أوْلى بالخبر عنه أنَّه سلَّمَهم منه -جل ثناؤه- ما كان مَخُوفًا منه لو لم يُرَ نبيه - صلى الله عليه وسلم - من قلة القوم في منامه».ورجَّح ابن عطية (٤/ ٢٠٥) العموم، فقال: «و {سَلَّمَ} لفظ يَعُمُّ كلَّ مُتَخَوَّف اتَّصَل بالأمر، أو عَرَض في وجهه، فسلّم الله من ذلك كله». وذكر أن ما ذُكر من أقوال يندرج فيما قال.