١٥٨٤٧ - عن محمد بن السائب الكلبي: في قوله: {نزلا من عند الله}، قال: جزاء وثوابًا من عند الله (٣). (ز)
١٥٨٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم بَيَّن منازل المؤمنين في الآخرة، فقال سبحانه:{لكن الذين اتقوا ربهم} وحَّدُوا ربهم، {لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} لا يموتون، كان ذلك:{نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار}(٤). (ز)
{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (١٩٨)}
١٥٨٤٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: ما من نفس بَرَّة ولا فاجرة إلا والموت خير لها من الحياة، إن كان بَرًّا فقد قال الله:{وما عند الله خير للأبرار}، وإن كان فاجرًا فقد قال الله:{ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما}[آل عمران: ١٧٨](٥)[١٥٠١]. (٤/ ١٥١)
[١٥٠١] ذكَر ابنُ عطية (٢/ ٤٥٤) أن قوله تعالى: {وما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ} يحتمل ما قاله من ابن مسعود بأن يكون المراد: خير مما هم فيه في الدنيا، ويحتمل أن يريد: خير مما هؤلاء فيه من التقلب والتنعم.