٥٣٥٦٥ - قال محمد بن السائب الكلبي: قوله {نور على نور}، يعني: إيمان المؤمن وعمله (١). (ز)
٥٣٥٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {نور على نور}، قال: محمد - صلى الله عليه وسلم - نبيٌّ خرج مِن صُلْب نبي، يعني: إبراهيم?، {يهدي الله لنوره من يشاء} قال: يهدي الله لدينه مَن يشاء من عباده، وكأنّ الكوة مثلًا لعبد الله بن عبد المطلب، ومثل السراج مثل الإيمان، ومثل الزجاجة مَثل جسد محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومثل الشجرة المباركة مثل إبراهيم?، فذلك قوله - عز وجل -: {ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم}(٢). (ز)
٥٣٥٦٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: المشكاة: التي فيها الفتيلة التي فيها المصباح. قال: المصابيح في بيوت أذن الله أن تُرفَع (٣)[٤٦٧٠]. (ز)
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ}
٥٣٥٦٨ - عن أنس بن مالك، وبريدة، قالا: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية:{في بيوت أذِنَ اللَّهُ أن ترفع}، فقام إليه رجل، فقال: أي بيوت هذه، يا رسول الله؟ قال:«بيوت الأنبياء». فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول الله، هذا البيت منها؟ لِبيت علي وفاطمة، قال:«نعم، مِن أفاضلها»(٤). (١١/ ٧٤)
[٤٦٧٠] قال ابنُ عطية (٦/ ٣٩٠): «واختلف في الفاء من قوله: {فِي} [كذا؛ يعني: اختلف في متعلق قوله: {فِي بيوت}]؛ فقيل: هي متعلقة بـ {مِصْباحٌ}. قال أبو حاتم: وقيل: متعلقة بـ {يُسَبِّحُ} المتأخر. فعلى هذا التأويل يوقف على {عَلِيمٌ} [٣٨]، قال الرماني: هي متعلقة بـ {يُوقَدُ} [٣٥]».