١٨٤٨٦ - قال مقاتل بن سليمان:{ولو أنهم قالوا سمعنا} قولَك، {وأطعنا} أمرَك، {واسمع} مِنّا، {وانظرنا} حتى نحدثك، يا محمدُ؛ {لكان خيرا لهم} من التحريف، والطعن في الدين، ومِن: راعِنا، {وأقوم} يعني: وأصوب من قولهم الذي قالوا (١). (ز)
١٨٤٨٧ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قول الله تعالى:{سمعنا وأطعنا}، قال: سمعنا للقرآن الذي جاء من الله، {وأطعنا} أقرُّوا لله أن يطيعوه في أمره ونهيه (٢). (ز)
١٨٤٨٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم}، قال: يقولون: اسمَع مِنّا، فإنّا قد سمعنا وأطعنا، {وانظرنا} فلا تعَجْل علينا (٣). (ز)
١٨٤٨٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{فلا يؤمنون إلا قليلا}، قال: لا يؤمنون هم إلا قليلًا (٤). (ز)
١٨٤٩٠ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله:{فلا يؤمنون إلا قليلا}، قال: لا يؤمنون إلا بقليل مِمّا في أيديهم (٥). (ز)
١٨٤٩١ - قال مقاتل بن سليمان:{ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}، والقليلُ الذي آمنوا به، إذ يعلمون أنّ الله ربهم، وهو خالقهم، ورازقهم، ويكفرون بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وبما جاء به (٦)[١٧٢٠]. (ز)
[١٧٢٠] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٥٧٤) في معنى قوله: {إلا قليلا} عِدَّةَ احتمالات، فقال: «و {قليلا} نعت، إمّا لإيمان، وإما لنفر أو قوم، والمعنى مختلف؛ فمَن عبر بالقلة عن الإيمان قال: إما هي عبارة عن عدمه، على ما حكى سيبويه من قولهم: أرض قَلُّ ما تُنبِتُ كذا. وهي لا تنبته جملةً. وإمّا قَلَّل الإيمان لَمّا قلَّتِ الأشياءُ التي آمنوا بها، فلم ينفعهم ذلك، وذلك أنهم كانوا يؤمنون بالتوحيد، ويكفرون بمحمد، وبجميع أوامر شريعته ونواهيها. ومَن عبَّر بالقلة عن النفر قال: لا يؤمن منهم إلا قليل، كعبد الله بن سلام، وكعب الأحبار، وغيرهما. وإذا قدرَّت الكلام: نفرًا قليلًا، فهو نصب في موضع الحال. وفي هذا نظر».