وقال ابنُ تيمية (٦/ ٢٨٤): «هذه القصة مما اتفق أهل العلم على صحّتها، وهي متواترة عندهم، معروفة عند علماء التفسير، وعلماء الحديث، وعلماء المغازي والسِّير والتواريخ، وعلماء الفقه، وغير هؤلاء، وكان علي - رضي الله عنهما - يحدِّث بهذا الحديث في خلافته بعد الفتنة، وروى ذلك عنه كاتبُه عبد الله بن أبي رافع ليُبيّن [لهم] أنّ السابقين مغفور لهم، ولو جرى منهم ما جرى». [٦٥٦٠] قال ابنُ عطية (٨/ ٢٧٦): «العدُوّ: اسم يقع للجمع والمفرد، والمراد به هاهنا: كفار قريش». [٦٥٦١] قال ابنُ جرير (٢٢/ ٥٥٧): «دخول الباء في قوله: {بالمودة} وسقوطها سواء، نظير قول القائل: أريد بأن تذهب، وأريد أن تذهب. سواء، وكقوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} [الحج: ٢٥] والمعنى: ومن يرد فيه إلحادًا بظلم». وبنحوه قال ابنُ عطية (٨/ ٢٧٧). [٦٥٦٢] قال ابنُ عطية (٨/ ٢٧٨): «قوله تعالى: {إن كنتم} شرطٌ، جوابه متقدم في معنى ما قبله، وجاز ذلك لِما لم يظهر عمل الشرط، والتقدير: إن كنتم خرجتم جهادًا في سبيلي، وابتغاء مرضاتي؛ فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء». وبنحوه قال ابنُ جرير (٢٢/ ٥٥٨). [٦٥٦٣] قال ابنُ عطية (٨/ ٢٧٨): «قوله تعالى: {أعلم} يحتمل أن يكون: أفْعَل، ويحتمل أنْ يكون فِعْلًا؛ لأنك تقول: علمت بكذا. فتدخل الباء».