للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٠٠٣ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يومُ القيامةِ جمَع اللهُ الأوَّلين والآخِرِين، ثمَّ أمَر مُناديًا فنادى: ألا لِيَقُمْ أهلُ المعروفِ في الدنيا. فيقومون حتى يقِفوا بين يَدَيِ الله، فيقولُ الله: أنتم أهلُ المعروفِ في الدنيا؟ فيقولون: نعم. فيقول: وأنتم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ، فقُوموا مع الأنبياءِ والرُّسلِ فاشفَعوا لِمَن أحبَبتُم فأَدْخِلوه الجنةَ، حتى تُدخِلوا عليهم المعروفَ في الآخرةِ كما أدخَلتُم عليهم المعروفَ في الدنيا» (١). (٧/ ٤٣٥)

{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً}

٣٣٠٠٤ - عن الحسن البصري، قال: سألتُ عمرانَ بنَ حصين وأبا هريرةَ عن تفسير: {ومَساكِنَ طَيِبَةً فِي جَنّاتِ عَدنٍ}. قالا: على الخبيرِ سقطتَ، سألْنا عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «قصرٌ مِن لؤلؤةٍ في الجنَّة، في ذلك القصرِ سبعون دارًا مِن ياقوتة حمراءَ، في كلِّ دارٍ سبعون بيتًا من زُمُرُّدَةٍ خضراء، في كُلِّ بيتٍ سبعون سريرًا، على كلِّ سريرٍ سبعون فراشًا مِن كُلِّ لونٍ، على كلِّ فراشٍ امرأةٌ مِن الحورِ العينِ، في كلِّ بيتٍ سبعون مائدةً، في كلِّ مائدةٍ سبعون لونًا مِن كلِّ طعامٍ، في كلِّ بيتٍ سبعون وصيفًا ووصيفةً، فيُعطى المؤمنُ مِن القوةِ في كُلِّ غداةٍ ما يأتي على ذلك كلِّه» (٢). (٧/ ٤٣٨)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه البزار ٩/ ٤٣ - ٤٤ (٣٥٦٣)، والطبراني في الكبير ١٨/ ١٦٠ (٣٥٣)، وابن جرير ١١/ ٥٥٨ - ٥٥٩. وأورده الثعلبي ٥/ ٦٨. وأخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٣٩ - ١٨٤٠ (١٠٣٠٢) عن عمران بن حصين وحده، دون ذكره لأبي هريرة.
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا عمران بن حصين وأبا هريرة، ولا نعلم لهما طريقًا يروى عنهما إلا هذا الطريق، وجسر بن فرقد لين الحديث، وقد روى عنه أهل العلم وحدَّثوا عنه والحسن، فلا يصِحُّ سماعه من أبي هريرة من رواية الثقات عن الحسن». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٢٥٢ - ٢٥٣: «هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي إسناده جسر، قال يحيى: ليس بشيء، لا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم بن حبان: خرج عن حدِّ العدالة». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/ ٢٨٦: «وهذا الحديث غريب، بل الأشبه أنه موضوع، وإذا كان الخبر ضعيفًا لم يمكن اتصاله، فإنّ جسرًا هذا ضعيف جِدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٠ - ٣١ (١١٠٤٥): «رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه جسر بن فرقد، وهو ضعيف، وقد وثَّقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبراني ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/ ٤٥١ - ٤٥٢ (٦٧٠٦): «منكر جِدًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>