٣٣٣٧٤ - قال مقاتل بن سليمان:{والَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ} على دينهم الإسلام {بِإحْسانٍ}(١). (ز)
٣٣٣٧٥ - عن عِصْمة، قال: سألتُ سفيان عن التابعين. قال: هم الذين أدركوا أصحابَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يُدرِكوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -. سألتُه عن الذين اتبعوهم بإحسان، قال: مَن يجيء بعدَهم. قلتُ: إلى يوم القيامة؟ قال: أرجُو (٢). (٧/ ٥٠١)
٣٣٣٧٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{والذين اتبعوهم بإحسان}، قال: مَن بقي مِن أهل الإسلام إلى أن تقوم الساعة (٣)[٣٠٣٥]. (٧/ ٥٠١)
٣٣٣٧٧ - عن يحيى بن أبي كثير، والقاسم، ومكحول، وعَبْدة بن أبي لبابة، وحَسّان بن عطية، أنّهم سمِعوا جماعةً مِن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون: لَمّا أُنزلت هذه الآية: {والسابقون الأولون} إلى قوله: {ورضوا عنه} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذا لأُمَّتِي كلهم، وليس بعد الرِّضا سخط»(٤). (٧/ ٥٢)
٣٣٣٧٨ - قال مقاتل بن سليمان:{- رضي الله عنهم -} بالطّاعة، {ورَضُوا عَنْهُ} بالثَّواب، {وأَعَدَّ لَهُمْ} في الآخرة {جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتَها الأَنْهارُ} يعني: بساتين تجري تحتها الأنهار {خالِدِينَ فِيها أبَدًا} لا يموتون، {ذَلِكَ} الثواب {الفَوْزُ
[٣٠٣٥] قال ابنُ القيم (٢/ ٢١) في تفسير قوله: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان}: «فهؤلاء هم السعداء الذين ثبت لهم رِضا اللهِ عنهم، وهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلُّ مَن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة، ولا يختصُّ ذلك بالقرن الذين رأوهم فقط، وإنّما خَصَّ التابعين بمَن رأوا الصحابةَ تخصيصا عُرفيًّا لِيَتَمَيَّزوا به عمَّن بعدهم؛ فقيل: التابعون مطلقًا لذلك القرن فقط، وإلا فكُلُّ مَن سلك سبيلهم فهو من التابعين لهم بإحسان، وهو مِمَّن - رضي الله عنهم - ورضوا عنه».