للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٠٠٤ - قال يحيى بن سلّام: {بل أتيناهم بالحق}: القرآن، أنزله الله على النبي (١). (ز)

{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١)}

٥٢٠٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى: {ما اتخذ الله من ولد} يعني: الملائكة، {وما كان معه من إله} يعني: مِن شريك، فلو كان معه إله {إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} كفِعْل ملوك الدنيا، يلتمس بعضُهم قهرَ بعض، ثم نزَّه الربُّ نفسَه جل جلاله عن مقالتهم، فقال تعالى: {سبحان الله عما يصفون} يعني: عمّا يقولون بأنّ الملائكة بنات الرحمن (٢). (ز)

٥٢٠٠٦ - قال يحيى بن سلّام: {ما اتخذ الله من ولد} وذلك لقول المشركين: إن الملائكة بنات الله، {وما كان معه من إله} وذلك لِما عبدوا مِن الأوثان، اتخذوا مع الله آلهة. قال: {إذا لذهب كل إله بما خلق} يقول: لو كان معه آلهة {إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} لَطَلَب بعضُهم مُلْكَ بعضٍ حتى يعلو عليه، كما يفعل ملوك الدنيا، {سبحان الله عما يصفون} يُنَزِّه نفسه عما يكذبون (٣). (ز)

{عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢)}

٥٢٠٠٧ - تفسير الحسن البصري، قال: {عالم الغيب}، الغيب هاهنا: ما لم يجِئْ مِن غيب الآخرة (٤). (ز)

٥٢٠٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: {عالم الغيب والشهادة} يعني: غيب ما كان، وما يكون، والشهادة، {فتعالى} يعني: فارتفع {عما يشركون} لقولهم: الملائكة بنات الله (٥). (ز)


(١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤١٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٦٤.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٤١٤.
(٤) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٤١٤.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>