للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم كذا وكذا، وأنزلت على نبيك فلان كذا وكذا آية، وكذا وكذا سورة، فيها كذا وكذا آيةً، فذلك كذا وكذا آيةً، فذلك كذا وكذا حرفًا، وأهلكتُ كذا وكذا مدينةً، وخسفتُ بكذا وكذا. فيقول: خُذه من اللَّوح. فإذا هو مِثْلًا بمِثْل، لا يزيدُ ولا ينقص. ثم يقولُ: هاتِ ما وكلتُك به، يا عِزرائيلُ. فيقول: نعم، يا ربِّ، قبضتُ روح كذا وكذا إنسيٍّ، وكذا وكذا جنيٍّ، وكذا وكذا شيطانٍ، وكذا وكذا غريقٍ، وكذا وكذا حريقٍ، وكذا وكذا كافرٍ، وكذا وكذا شهيدٍ، وكذا وكذا هديمٍ، وكذا وكذا لديغٍ، وكذا وكذا في سهلٍ، وكذا وكذا في جبلِ، وكذا وكذا طيرًا، وكذا وكذا هوامٍّ، وكذا وكذا وحش، فذلك كذا وكذا، جملتُه كذا وكذا. فيقولُ: خذه من اللَّوْح. فإذا مِثْلًا بمِثْلٍ، لا يزيدُ ولا ينقص (١). (٦/ ٣١٦)

{فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (٧)}

٢٧٠٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {فلنقصنَّ عليهم بعلمٍ}، قال: يُوضَع الكتابُ يوم القيامة، فيتكلَّم بما كانوا يعملون (٢) [٢٤٦١]. (٦/ ٣١٤)

٢٧٠٩٦ - عن فرقدٍ: {فلنقصَّنَّ عليهم بعلمٍ وما كناَّ غائبينَ}، قال: ذلك قولُ الله (٣). (٦/ ٣١٤)

٢٧٠٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فلنقصن عليهم} أعمالهم {بعلم وما كنا غائبين} عن أعمالهم، يعني: عنهم في الدنيا (٤). (ز)


[٢٤٦١] بيَّن ابن جرير (١٠/ ٦٧) أنّ قول ابن عباس غير بعيد من الحق، غير أنه انتَقَده مستندًا إلى مخالفته السنة بأنّ «الصحيح من الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما منكم من أحد إلا سيُكَلِّمه ربُّه يوم القيامة، ليس بينه وبينه تُرْجُمان، فيقول له: أتَذْكُر يوم فعلْتَ كذا وفعلْتَ كذا؟ حتى يُذَكِّرَه ما فعل في الدنيا». والتسليم لخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوْلى من التسليم لغيره».
ووجَّه ابن عطية (٣/ ٥١٤) قول ابن عباس، فقال: «يُشبِه أن يكون الكلام هنا استعارةً؛ إذ كل شيء فيه مُقَيَّد».

<<  <  ج: ص:  >  >>