للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخددك ولا يخدشك. فجعل السحابَ غربالَ المطر (١). (ز)

{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ}

٥٣٧٤٧ - عن شهر بن حوشب، أنّ كعبًا سأل عبد الله بن عمرو عن البرق. قال: هو ما يسبق من البرد. وقرأ: {جبال فيها من برد}، {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار} (٢). (١١/ ٩٣)

٥٣٧٤٨ - قال عبد الله بن عباس: أخبر الله - عز وجل - أنّ في السماء جبالًا مِن برد (٣) [٤٦٨٨]. (ز)

٥٣٧٤٩ - عن عمرو بن دينار -من طريق سفيان-يقول: {فيصيب به من يشاء}: فهي تصيب (٤). (ز)

٥٣٧٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به} بالبرد {من يشاء} فيضر في زرعه وثمره، {ويصرفه عن من يشاء} فلا يَضُرُّه في زرعه، ولا في ثمره (٥). (ز)

٥٣٧٥١ - قال يحيى بن سلّام: {وينزل من السماء من جبال فيها من برد} ينزل من تلك الجبال التي هي مِن برد، إنّ في السماء جبالًا من برد، {فيصيب به من يشاء} فيهلك الزرع، كقوله: {ريح فيها صر} [آل عمران: ١١٧] برد. وقال بعضهم: ريح باردة {أصابت} الريحُ {حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته} [آل عمران: ١١٧]، وما أصاب العبادَ مِن مصيبة فبذنوبهم، وما يعفو الله عنه أكثر، كقوله: {وما أصابكم من


[٤٦٨٨] قال ابنُ كثير (٦/ ٧٢): «وقوله: {وينزل من السماء من جبال فيها من برد} قال بعض النحاة: {من} الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة لبيان الجنس. وهذا إنّما يجيء على قول مَن ذهب مِن المفسرين إلى أن قوله: {من جبال فيها من برد} معناه: أنّ في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد. وأمّا من جعل الجبال ههنا عبارة عن السحاب، فإن {من} الثانية عند هذا لابتداء الغاية أيضًا، لكنها بدل من الأولى».

<<  <  ج: ص:  >  >>