للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦٥٢ - عن مغيرة، قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أن لا تستحلفوا بغير الله أحدًا (١). (ز)

٢٢٦٥٣ - عن هشيم، قال: حدثنا عبد الملك (٢)، قال: يُستحلفون بالله، وإنّ التوراة والإنجيل لمن كتب الله - عز وجل - (٣). (ز)

{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٤٥)}

[قراءات]

٢٢٦٥٤ - عن أنس، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَرأَها: «وكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ والعَيْنُ بِالعَيْنِ»، نصبَ {النفس} ورفع {العين} وما بعده الآيةَ كلها (٤). (٥/ ٣٣٣)

[نزول الآية]

٢٢٦٥٥ - عن ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قال: لَمّا رأتْ قريظةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد حكَم بالرَّجم، وكانوا يُخفونه في كتابهم؛ نهضَتْ قُرَيْظَة، فقالوا: يا محمد، اقْضِ بيننا وبين إخواننا بني النَّضير. وكان بينَهم دمٌ قبل قُدوم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت النَّضير يَتَعزَّزُون على بني قُرَيْظة، ودِياتُهم على أنصاف دِياتِ النضير، وكانت الدية من وُسوق التمر أربعين ومائة وسْق لبني النضير، وسبعين وسْقًا لبني قريظة، فقال: «دمُ


(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/ ١٤٩٠ (٧٥٤).
(٢) هشيم يروي عن اثنين ممن اسمه عبد الملك، وهما عبد الملك بن عمير وعبد الملك بن أبي سليمان، كما ذكر محقق المصدر.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/ ١٤٩٠ (٧٥٥).
(٤) أخرجه أحمد ٢٠/ ٤٥٤ (١٣٢٤٩)، وأبو داود ٦/ ١٠٤ (٣٩٧٦)، ٦/ ١٠٥ (٣٩٧٧)، والترمذي ٥/ ١٩١ (٣١٥٦)، والحاكم ٢/ ٢٥٧ (٢٩٢٧). وأورده الثعلبي ٤/ ٧١.
قال ابن أبي حاتم في العلل ٤/ ٦٧٨ - ٦٧٩ (١٧٣٠): «قال أبي: حديث منكر». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٤ - ١٥٥ (١١٥٩٥): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير أبي علي بن يزيد، وهو ثقة».
وهذه قراءة متواترة، قرأ بها الكسائي، ووافقه في رفع «والجُرُوحُ» خاصَّة ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وابن عامر، وقرأ بقية العشرة بالنصب في الجميع. انظر: النشر ٢/ ٢٥٤، والإتحاف ص ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>