للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعصية ولا يعمل بها أفضل، أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها؟ فكَتب عمر: إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم (١). (١٣/ ٥٣٨)

{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (٤) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)}

[قراءات]

٧١٦٠٧ - عن عبد الله بن عباس، قال ... (إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن ورَآءِ الحُجُراتِ مِن بَنِي تَمِيمٍ أكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ). قال: هذا كان في القراءة الأولى (٢). (١٣/ ٥٤٢)

[نزول الآية]

٧١٦٠٨ - عن الأقرع بن حابس -من طريق أبي سَلَمة بن عبد الرحمن- أنّه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، اخرج إلينا. فلم يُجبْه، فقال: يا محمد، إنّ حمدي زَيْن، وإنّ ذَمي شيْن. فقال: «ذاك الله». فأنزل الله: {إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن وراءِ الحُجُراتِ} (٣). (١٣/ ٥٣٩)

٧١٦٠٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: قدِم وفد بني تميم -وهم سبعون رجلًا أو ثمانون رجلًا، منهم الزِّبْرِقان بن بدر، وعطارد بن مَعْبَد، وقيس بن عاصم، وقيس بن الحارث، وعمرو بن أهتم- المدينةَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلَق معهم عُيينة بن حِصن بن بدر الفَزاري، وكان يكون في كلّ سَوْءة، حتى أتَوا منزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،


(١) أخرجه أحمد في الزهد -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٣٤٨ - .
(٢) أخرجه ابن مردويه مطولًا، وسيأتي بتمامه في روايات النزول. وأخرجه ابن جرير في تاريخه ٣/ ١٢٠ عن يزيد بن رومان من قوله.
وزيادة (مِن بَنِي تَمِيمٍ) قراءة شاذة، وتروى أيضًا عن ابن مسعود. انظر: المحرر الوجيز ٥/ ١٤٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٤٦ بلفظ: «ويلك، ذلك الله»، وبلفظ: «شتمي» بدل «ذمي».
وأخرجه أحمد ٢٥/ ٣٦٩ (١٥٩٩١)، ٤٥/ ١٨٣ (٢٧٢٠٣، ٢٧٢٠٤) دون الآية، وبلفظ: «ذاكم الله - عز وجل -».
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٠٨ (١١٣٥١): «رواه أحمد، والطبراني، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع، وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٢٧٣ (٥٨٢٥): «هذا إسناد صحيح». وقال السيوطي: «سند صحيح ... ، قال ابن منيع: لا أعلم روى الأقرع مسندًا غير هذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>