[٦٦٦٩] قال ابن عطية (٨/ ٣٣٦ - ٣٣٧): «لا خلاف بين العلماء أنّ السموات سبع؛ لأن الله تعالى قال: {سبع سموات طباقًا} [الملك: ٣]، وقد فسّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرهن في حديث الإسراء، وقال - صلى الله عليه وسلم - لسعد - رضي الله عنهما -: «حكَمتَ بحكم المَلك من فوق سبع أرقعة». ونطقت بذلك الشريعة في غير ما موضع. وأما» الأرض «فالجمهور على أنها سبع أرضين، وهو ظاهر هذه الآية، وأن المماثلة إنما هي في العدد، ويُستدل بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن غصب شبرًا من أرض طُوّقه من سبع أرضين». إلى غير هذا مما وردت به روايات، ورُوي عن قوم من العلماء أنهم قالوا: الأرض واحدة، وهي مماثلة لكل سماء بانفرادها في ارتفاع جِرمها، وفي أن فيها عالمًا يعبُد كما في كل سماء عالم يعبُد». وقال ابنُ كثير (١٤/ ٤٤): «ومن حمل ذلك على سبعة أقاليم فقد أبعد النّجعة، وأغرق في النزع، وخالف القرآن والحديث بلا مستند».