٣٨٦٣٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {أإذا كنا ترابًا} فكانت اللحوم رُفاتًا (٢). (ز)
٣٨٦٣٨ - قال مقاتل بن سليمان:{أءذا كنا ترابًا أءنا لفي خلق جديدٍ} تكذيبًا بالبعث. ثُمَّ نَعَتَهم، فقال:{أولئك الذين كفرو بربهم وأولئك الأغلال فى أعناقهم وأولئك أصحاب النار}(٣). (ز)
٣٨٦٣٩ - عن الحسن البصري -من طريق عيينة- قال: إنّ الأغلال لم تجعلْ في أعناق أهل النار لأنّهم أعْجزوا الربَّ، ولكنها جُعِلت في أعناقهم لكي إذا طغى بهم اللهبُ أرْسَبَتْهم في النار (٤)[٣٤٨٣]. (٨/ ٣٧١)
[٣٤٨٣] ذكر ابنُ عطية (٥/ ١٧٧) في معنى: {وأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أعْناقِهِمْ} احتمالين: الأول: «الحقيقة، وأنه أخبر عن كون الأغلال في أعناقهم في الآخرة، فهي كقوله تعالى: {إذِ الأَغْلالُ فِي أعْناقِهِمْ والسَّلاسِلُ} [غافر: ٧١]». والثاني: «أن يكون مجازًا، وأنّه أخبر عن كونهم مغللين عن الإيمان، فهي إذًا تجري مجرى الطبع والختم على القلوب، وهي كقوله تعالى: {إنّا جَعَلْنا فِي أعْناقِهِمْ أغْلالًا فَهِيَ إلى الأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ} [يس: ٨]». ثم نقل عن بعض الناس أن: «الأَغْلالُ هنا عبارة عن الأعمال، أي: أعمالهم الفاسدة في أعناقهم كالأغلال». ثم علَّق عليه بقوله: «وتحرير هذا هو في التأويل الثاني الذي ذكرناه».