للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُجْرِمُونَ} وذلك حين اختلط الإنسُ والجنُّ والدوابُّ؛ دوابُّ البرِ والبحرِ والطيرِ، فاقتصَّ بعضُهم مِن بعض، ثم قيل لهم: كونوا ترابًا. فكانوا ترابًا، فبقي الإنس والجن خليطين، إذ بعث الله - عز وجل - إليهم مناديًا: أن امتازوا اليوم. يقول: اعتزلوا اليوم -أيها المجرمون- مِن الصالحين (١). (ز)

٦٤٨٥٤ - قال يحيى بن سلّام: قال: {وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ} المشركون، أي: ليمتازوا عن الجنة إلى النار (٢). (ز)

٦٤٨٥٥ - عن رَوّاد بن الجراح: {وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ}، قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أن ميِّزوا المسلمين مِن المجرمين، إلا صاحب الأهواء. يعني: يُترك صاحب الهوى مع المجرمين (٣). (١٢/ ٣٦٤)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٤٨٥٦ - عن ميمون أنه قرأ هذه الآية: {وامْتازُوا اليَوْمَ أيُّها المُجْرِمُونَ} فَرَقَّ وبكى، وقال: ما سمع الناس قط. بنعتٍ أشد منه (٤). (١٢/ ٣٦٥)

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ}

٦٤٨٥٧ - عن إسماعيل السُدِّيّ، في قوله: {ألَمْ أعْهَدْ إلَيْكُمْ}، يقول: ألم أنهكم؟! (٥). (١٢/ ٣٦٥)

٦٤٨٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ألَمْ أعْهَدْ إلَيْكُمْ} الذين أُمروا بالاعتزال {يا بَنِي آدَمَ} (٦). (ز)

{أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠)}

٦٤٨٥٩ - عن عطاء بن دينار الهذلي: أنّ عبد الملك بن مروان كتب إلى سعيد بن جبير يسأله عن هذه المسائل، فأجابه فيها: ... قال: وتسأل عن العبادة: والعبادة هي الطاعة، وذلك أنّه مَن أطاع الله فيما أمره به وفيما نهاه عنه فقد أتمَّ عبادة الله، ومَن أطاع الشيطان في دينه وعمله فقد عبد الشيطان، ألم تر أنّ الله قال للذين فرَّطوا:


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٨٢ - ٥٨٣.
(٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٨١٦.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>