ورجَّحَ ابنُ جرير (١٤/ ٣١٣) القول الأول استنادًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «أما المثل الثاني فإنه تمثيل منه -تعالى ذكره- من مثله الأبكم الذي لا يقدر على شيء، والكفار لا شك أن منهم مَن له الأموال الكثيرة، ومَن يضر أحيانًا الضر العظيم بفساده، فغير كائن ما لا يقدر على شيء، كما قال -تعالى ذكره- مثلًا لمن يقدر على أشياء كثيرة، فإذا كان ذلك كذلك كان أولى المعاني به تمثيل ما لا يقدر على شيء كما قال -تعالى ذكره- بمثله ما لا يقدر على شيء، وذلك الوثن الذي لا يقدر على شيء بالأبكم الكل على مولاه الذي لا يقدر على شيء كما قال ووصف». وإلى الأول ذَهَبَ ابنُ تيمية (٤/ ١٧١)، وكذا ابنُ القيم (٢/ ١١٥)، وهو ظاهر كلام ابن عطية (٥/ ٣٨٩).