للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ}

٣٩٨٨٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {ربَّنا إني أسكنتُ من ذُريَّتي بواد غير ذي زرعٍ}، قال: أسْكَن إسماعيلَ وأُمَّه مكة (١). (٨/ ٥٥٨)

٣٩٨٨٤ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- {إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع}، قال: حين وضَع إسماعيل (٢). (ز)

٣٩٨٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {بوادٍ غير ذي زرع}، قال: مكة، لم يكن بها زرعٌ يومئذٍ (٣). (٨/ ٥٥٩)

٣٩٨٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ربنا إني أسكنت من ذريتي} يعني: إسماعيل ابني خاصَّة، {بواد غير ذي زرع} يعني: لا حَرْثَ فيها، ولا ماء، يعني: مكة (٤). (ز)

{عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}

٣٩٨٨٧ - عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: {ربَّنا إني أسكنتُ من ذريَّتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عند بيتك المحرم}: وإنّه بيتٌ طهَّره الله مِن السوء، وجعله قبلةً، وجعله حَرمَه، اختاره نبيُّ الله إبراهيم لولده. وقد ذُكر لنا: أنّ عمر بن الخطاب قال في خطبته: إنّ هذا البيتَ أوَّل مَن ولِيه ناسٌ مِن طَسْمٍ (٥)، فعَصَوْا فيه، واسْتَخَفُّوا بحقِّه، واستحلُّوا حرمته، فأهلكهم الله، ثم ولِيَه ناسٌ مِن جُرهُم، فعصَوا فيه، واستخفُّوا بحقِّه، واستحلُّوا حرمته، فأهلكهم الله، ثم وليتموه معاشر قريشٍ، فلا تعصُوا، ولا تستخفُّوا بحقِّه، ولا تستحلوا حرمتَه، وصلاةٌ فيه أحبُّ إليَّ من مائة صلاةٍ بغيره،


(١) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦٩٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦٩٦.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٦٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٠٨.
(٥) طَسْم: قبيلة من قوم عادٍ، وقد انقرضوا. اللسان (طسم).

<<  <  ج: ص:  >  >>