١٢٢٧ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السُّدِّيّ، عن مُرَّة الهمداني- =
١٢٢٨ - وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- {إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} أنَّ بني آدم يُفْسِدون في الأرض، ويَسْفِكون الدّماء (١). (ز)
١٢٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله:{إن كنتم صادقين}: إن كنتم تعلمون أنِّي لَمْ أجْعَل في الأرض خليفة (٢). (١/ ٢٦٦)
١٢٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: إنّ الله لَمّا أخذ في خلق آدم قالت الملائكة: ما اللهُ خالِقٌ خلقًا أكرمَ عليه مِنّا، ولا أعلم مِنّا. فابْتُلُوا بخَلْق آدم (٣). (١/ ٢٦٦)
١٢٣١ - عن الحسن البصري -من طريق جرير بن حازم، ومبارك، وأبي بكر- =
١٢٣٢ - وقتادة -من طريق أبي بكر- قالا: فَلَمّا أخذ في خلق آدم هَمَسَت الملائكةُ فيما بينها، فقالوا: لِيَخْلُقْ ربُّنا ما شاء أن يخلق، فلن يخلُق خَلْقًا إلا كُنّا أعلم منه، وأكرم عليه منه. فلَمّا خلقه، ونَفَخ فيه من روحه؛ أمرهم أن يسجدوا له لِما قالوا، ففضَّله عليهم، فعَلِموا أنّهم ليسوا بخير منه، فقالوا: إن لم نكن خيرًا منه فنحن أعلم منه؛ لأنا كُنّا قبله، وخُلِقَت الأمم قبله. فلَمّا أُعْجِبوا بعلمهم ابْتُلُوا، {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} أنِّي لا أخلق خَلْقًا إلا كنتم أعلمَ منه، فأخبِروني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قال: ففَزِع القوم إلى التوبة -وإليها يفزع كلُّ مؤمن-، فقالوا:{سبحانك لا علم لنا} الآية (٤)[١٥٥]. (١/ ٢٦٧)
[١٥٥] وجَّه ابن عطية (١/ ١٧٢) قول الحسن وقتادة بقوله: «فالمعنى: إن كنتم صادقين في دعواكم العلم».