للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ}

٨٠٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {وقدموا لأنفسكم}، قال: التَّسْمِيَةُ عند الجِماع، يقول: باسم الله (١) [٨٢٥]. (٢/ ٦١٨)

٨٠٨٥ - وقال مجاهد بن جبر: {وقدموا لأنفسكم}، يعني: إذا أتى أهلَه فلْيَدْعُ (٢). (ز)

٨٠٨٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي المُنِيبِ- في قوله: {وقدموا لأنفسكم}، قال: الولد (٣). (٢/ ٦١٨)

٨٠٨٧ - عن عطاء -من طريق أبي رجاء- في قوله: {وقدموا لأنفسكم}، قال: التَّسْمِيَةُ عند الجماع (٤). (٢/ ٦٢٠)

٨٠٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط-: أمّا قوله: {وقدموا لأنفسكم} فالخيرُ (٥) [٨٢٦]. (ز)

٨٠٨٩ - عن الكلبي: يعني: الخير، والعمل الصالح (٦). (ز)


[٨٢٥] بَيّن ابنُ عطية (١/ ٥٤٧) أنّ قول ابن عباس كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو أنّ أحدكم إذا أتى امرأته قال: اللهم جَنِّبْنا الشيطانَ وجَنِّب الشيطان ما رزقتنا. فقُضِي بينهما ولدٌ، لم يَضُرَّه».
[٨٢٦] رَجَّحَ ابنُ جرير (٣/ ٧٦٢ - ٧٦٣ بتصرف) قولَ السدي مستندًا إلى السياق، فقال: «والذي هو أولى بتأويل الآية ما روينا عن السُّدِّيِّ؛ لأن الله -تعالى ذكره- عَقَّب قوله: {وقدموا لأنفسكم} بالأمر باتِّقائه في ركوب معاصيه، فكان الذي هو أولى بأن يكون الذي قبل التهديد على المعصية عامًّا الأمر بالطاعة عامًّا. فإن قال لنا قائل: وما وجه الأمر بالطاعة بقوله: {وقدموا لأنفسكم} من قوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}؟ قيل: إنّما عَنى به: وقدموا لأنفسكم من الخيرات التي ندبناكم إليها بقولنا: {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين} [البقرة: ٢١٥] وما بعده من سائر ما سألوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأُجِيبُوا عنه مِمّا ذكره الله -تعالى ذكره- في هذه الآيات».

<<  <  ج: ص:  >  >>