للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (٨١)}

[نزول الآية]

٣٣١٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ الناس أن يَنْبَعِثوا معه، وذلك في الصيف، فقال رجالٌ: يا رسول الله، الحرُّ شديدٌ، ولا نَسْتَطِيعُ الخروج، فلا تَنفِرْ في الحَرِّ. فقال اللهُ: {قل نارُ جهنمَ أشدُّ حرًا لو كانوا يفقهون}، فأمَرَه بالخروج (١). (٧/ ٤٧٢)

٣٣١٦٢ - عن جابر بن عبد الله، قال: اسْتَدار برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رِجالٌ مِن المنافقين حينَ أذِن للجَدِّ بن قيس، يَسْتَأْذِنُونه، ويقولون: يا رسولَ الله، ائْذَنْ لنا؛ فإنّا لا نَسْتَطِيعُ أن نَنفِرَ في الحَرِّ. فأذِنَ لهم، وأعْرَضَ عنهم؛ فأنزَل الله في ذلك: {قل نارُ جهنم أشدُّ حرًا} الآية (٢). (٧/ ٤٧٣)

٣٣١٦٣ - عن محمد بن كعب القُرَظيِّ وغيرِه -من طريق أبي معشر- قالوا: خرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حرٍّ شديدٍ إلى تبوك، فقال رجلٌ من بني سَلِمَةَ: لا تَنفِروا في الحَرِّ. فأنزَل اللهُ: {قل نارُ جهنَّم أشدُّ حرًا} الآية (٣). (٧/ ٤٧٢)

٣٣١٦٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ذكر قول بعضهم لبعض حين أمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالجهاد، وأجمع السَّيْرَ إلى تبوك على شِدَّةِ الحَرِّ وجَدْبِ البلاد، يقول الله -جلَّ ثناؤه-: {وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا} (٤). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٥ (١٠٥٠٤)، من طريق محمد بن سعد العوفي، قال: حدثني أبي، قال: حدَّثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عطية العوفي، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٤.
(٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>