للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - ضبط باب الاجتهاد في التفسير وقصره على المؤهلين في ذلك.

٢ - تشجيع الطلاب النابهين لتعلم القرآن وتفسيره.

٣ - التنصيص على أهمية التفسير اللغوي باعتباره مصدرًا للتفسير، من خلال الإفادة من لغة العرب وشعرها في تفسير القرآن (١).

٤ - لجم أفواه المبتدعة، والتحذير من طرائقهم، ممن كان يخوض في متشابه القرآن، ويسأل عما فيه تعنتًا.

وقد تقدم بالتفصيل الحديث عن كل منها مع ذكر النماذج وضرب الأمثلة.

أما آثاره من تفسيره الاجتهادي في موسوعة التفسير المأثور فقد بلغت (١٠٦) آثار، كثير منها في أحكام القرآن، وهو عدد قليل مقارنة بمكانة عمر -رضي اللَّه عنه- في علم القرآن، ولذلك أسباب عديدة، من أبرزها:

١ - انشغاله بأعباء الخلافة، والحكم والقضاء والفتوحات، وتسيير أمور الدولة، ولا شك أن لذلك أثر كبير في عدم تفرغه للتفسير وعقد المجالس العامة ونحوها.

٢ - تقدُّم وفاته.

٣ - إقامته في المدينة النبوية بين الصحابة وكبار التابعين في وسط متين العلم، من أهل اللغة وأقحاح العرب ممن يفهم عموم القرآن، ولا يحتاج إلى كثير سؤال عنه، كحال الأمصار المفتوحة. قال د. محمد حسين الذهبي في تعليل قلة التفسير عن الخلفاء الثلاثة: "ويرجع السبب في ذلك إلى تقدم وفاتهم، واشتغالهم بمهام الخلافة والفتوحات، أضف إلى ذلك وجودهم في وسطٍ أغلب أهله علماء بكتاب اللَّه، واقفون على أسراره، عارفون بمعانيه وأحكامه، مكتملة فيهم خصائص العروبة، مما جعل الحاجة إلى الرجوع إليهم في التفسير غير كبيرة" (٢).

٢ - أُبَيّ بن كعب -رضي اللَّه عنه- (ت: ١٩ هـ)

أُبَيّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي النجاري، أبو المنذر -ويقال: أبو الطفيل- المدني، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان من


(١) وقد كان من ثمار هذه الجوانب الثلاثة حبر الأمة وترجمان القرآن عبد اللَّه بن عباس، الذي كانت له مكانة خاصة عند عمر، وقد توسع هو بدوره في هذه الجوانب وظهرت ثمارها أيضًا على طلابه، كما تقدم في ترجمته.
(٢) التفسير والمفسرون ١/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>