أحدثتُه. قال: فانطُلِق بها، فضُربت عنقها، فكانت عائشة تقول: ما أنسى عجبي منها، طِيب نفس، وكثرةُ ضحك، وقد عرفتْ أنها تُقتل! (١). (ز)
٦٢٠٤٦ - عن قتادة بن دعامة، في قوله:{وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} قال: بصنيع جبريل، {فَرِيقًا تَقْتُلُونَ} قال: الذين ضُربت أعناقهم، وكانوا أربعمائة مقاتل، فقُتلوا حتى أتوا على آخرهم، {وتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} قال: الذين سُبوا، وكانوا فيها سبعمائة سبي (٢). (١٢/ ١٦)
٦٢٠٤٧ - عن يزيد بن رومان -من طريق ابن اسحاق- {وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فريقا تقتلون وتأسرون فريقا}: أي: قتْل الرجال، وسبي الذراري والنساء (٣)[٥٢٢٢]. (ز)
٦٢٠٤٨ - قال مقاتل بن سليمان:{وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا} يعني: طائفة {تَقْتُلُونَ} فقَتل منهم أربعمائة وخمسين رجلًا، {وتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} يعني: وتسبُون طائفة سبعمائة وخمسين (٤). (ز)
٦٢٠٤٩ - قال يحيى بن سلّام:{وقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وأَوْرَثَكُمْ أرْضَهُمْ ودِيارَهُمْ وأَمْوالَهُمْ}، لَمّا حَصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريظة نزلوا على حكم سعد بن معاذ في قول بعضهم (٥). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٦٢٠٥٠ - عن عائشة -من طريق علقمة بن وقاص- قالت: خرجت يوم الخندق أقفو الناس، فإذا أنا بسعد بن معاذ، ورماه رجل من قريش -يُقال له: ابن العَرِقَة- بسهم، فأصاب أكْحَله، فقطعه، فدعا اللهَ سعدٌ، فقال: اللهم، لا تُمتني حتى تقَرّ عيني من قريظة. وبعث الله الريح على المشركين، {وكَفى اللَّهُ المُؤْمِنِينَ القِتالَ}، ولحق أبو سفيان ومَن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة فتحصّنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وأمر بقُبَّة مِن أدَم فضُربت على سعد في المسجد. قالت: فجاء جبريل -وإنّ على ثناياه لَنَقْع الغبار -
[٥٢٢٢] لم يذكر ابنُ جرير (١٩/ ٧٩ - ٨٢) غير قول يزيد، وقول قتادة، وقول عائشة.